لافروف: ساعدنا السعودية لتوحيد المعارضة السورية

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا دعمت جهود السعودية الرامية إلى توحيد المعارضة السورية التي عقدت مؤتمرا في الرياض أكدت فيه على ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد في بداية مرحلة انتقالية محتملة.

ودعا لافروف، الذي تعتزم بلاده تنظيم مؤتمر حوار سوري في منتجع سوتشي، إلى حوار شامل في سوريا لإنهاء الصراع الراهن، وشدد على أن الجهود الروسية في هذا المسار تحظى بدعم كل من تركيا وإيران. 

والتقى لافروف اليوم الجمعة في موسكو المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا، ويأتي اللقاء قبل جولة المفاوضات السورية الجديدة المقرر عقدها في جنيف الثلاثاء القادم.

ووصف دي ميستورا المحادثات مع لافروف بالمفيدة، وقال إن تشكيل وفد المعارضة في الرياض مهم ويرفع الصعوبات أمام مفاوضات جنيف بدون شروط مسبقة.

وأضاف أن الدستور الجديد سيكون من أهم قضايا المحادثات القادمة في جنيف، مشيرا إلى أن جولة المفاوضات القادمة ستعقد على مرحلتين؛ الأولى تكون الثلاثاء القادم، والثانية بداية ديسمبر/كانون الأول القادم.

وفد موحد
وفي الرياض أعلنت المعارضة السورية بمؤتمرها الذي يختتم رسميا اليوم اتفاقها على إرسال وفد موحد إلى محادثات جنيف القادمة. وستستكمل لقاءات الرياض اليوم للخروج بهيئةِ تفاوضٍ موحدة تضم خمسين شخصا يمثلون أطياف المعارضة كافة.

وفي نسخة من مسودة البيان الختامي حصلت عليها الجزيرة في وقت سابق، شدد المشاركون بهذه اللقاءات على أن سقف التفاوض في جنيف سيكون رحيل نظام الأسد مع بداية المرحلة الانتقالية، وهو ما تحفظت عليه منصة موسكو.

وقد شهد المؤتمر نقاشات حادة حول بنود البيان الختامي ونسبة التمثيل في الهيئة العليا للمفاوضات ووفد التفاوض الذي سيذهب إلى جنيف. وتتابع الهيئة الجديدة أعمالها اليوم في الرياض لانتخاب أعضاء الوفد الذي سيفاوض النظام السوري مباشرة في مؤتمر جنيف القادم.

ونقلت وكالة الأناضول مساء أمس عن مصدر في المعارضة السورية أن هيئة المفاوضات الجديدة ستضم في المجموع خمسين عضوا، ومن بين هؤلاء عشرة من أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وستضم ستة من هيئة التنسيق الوطنية.

واختير أربعة مما تعرف بمنصة القاهرة، وأربعة آخرون من منصة موسكو، كما تضم الهيئة الجديدة عشرة ممثلين للفصائل العسكرية من الجيش السوري الحر، وبالإضافة إلى ذلك تضم الهيئة 16 من الأعضاء المستقلين.