واشنطن ترحب بعودة الحريري إلى بيروت

رحبت واشنطن بعودة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى بيروت معلنا أمام أنصاره أنه سيبقى معهم، بعد أن قرر تعليق استقالته بطلب من رئيس الجمهورية ميشال عون.

وأضاف مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية لوكالة رويترز أن واشنطن متفائلة أيضا بالمناقشات التي أجراها الحريري مع الرئيس عون وبيانه الذي يؤكد مجددا التزامه باستقرار لبنان.

وفي وقت سابق الأربعاء، خاطب الحريري حشدا تجمع أمام منزله احتفالا بعودته قائلا إنه سيبقى معهم بعد أن قرر تعليق استقالته بطلب من عون. وأكد على عروبة لبنان وشعار "لبنان أولا"، مضيفا أن هذه اللحظة "لحظة وفاء وصدق"، وعبر عن الثقة بوجود أنصاره قائلا "من له عيون فليرَ، ومن له آذان فليسمع".

وتوافد مناصرو تيار المستقبل على منزل الحريري من مختلف مناطق البلاد حاملين الأعلام اللبنانية ورايات تيار المستقبل، إضافة إلى صور رئيس الوزراء.

وذكر مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم أن الكلمة المقتضبة للحريري أمام أنصاره تحمل رسالة لأكثر من جهة، وهي موجهة إلى من راهنوا على إزاحة الحريري من قيادة تيار المستقبل، وتؤكد أنه ما زال زعيما للتيار.

‪الحريري قال أمام أنصاره في بيروت: أنا باق معكم‬  (الجزيرة)
‪الحريري قال أمام أنصاره في بيروت: أنا باق معكم‬ (الجزيرة)

ارتياح عام
وأشار مدير مكتب الجزيرة في بيروت إلى أن خطاب الحريري خلّف ارتياحا عاما في الشارع السني بلبنان وفي تيار المستقبل، وامتد الارتياح إلى مجمل القوى والفئات اللبنانية التي رأت في استقالة سعد الحريري من السعودية أمرا غير مألوف على مواقف رئيس الوزراء الذي كان يركز دائما على التسوية.

وكان الحريري أعلن يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري استقالته وهو في الرياض، وساق في خطابه عبر وسيلة إعلام سعودية اتهامات إلى إيران وحزب الله بفرض واقع بالقوة على لبنان.

وجاءت كلمة الحريري بعد ساعات من خطابه بمناسبة احتفالات عيد استقلال لبنان الذي أعلن فيه تعليق استقالته بطلب من رئيس البلاد، وشدد على ضرورة النأي بلبنان عن الصراعات الإقليمية والحرص على العلاقات "مع الأشقاء".

طلب عون
وقال الحريري في أول ظهور سياسي علني له في لبنان منذ إعلان استقالته "عرضت استقالتي على الرئيس عون وطلب التريث والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية، فأبديت تجاوبا".

وتمنى أن يشكل التراجع عن استقالته "مدخلا جديا لحوار مسؤول يجدد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطني، ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب".

وعُقد بالقصر الرئاسي في بعبدا لقاء ثلاثي جمع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة الحريري، ومن ثَم عُـقد لقاء آخر بين عون والحريري بعد خروج بري.

المصدر : الجزيرة + وكالات