محادثات سرية بين السعودية ومصارف سويسرية

فاينانشل تايمز السعودية تجري محادثة سرية مع مصارف سويسرية

كشفت صحيفة فايننشال تايمز -نقلا عن مصادر مطلعة- أن السعودية تجري محادثات معمقة وسرية مع مصارف سويسرية.

ورجحت الصحيفة أن تكون الحملة على الفساد وراء هذه المحادثات، لضمان ألا يتجاوز الذين تم إيقافهم الإجراءات الحكومية عبر إخفاء أموالهم في الملاذات الآمنة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يسعى للحصول على معلومات بشأن عملاء سعوديين لدى المصارف السويسرية فإن الأمر قد لا يحقق نجاحا.

وقارنت الصحيفة هذه المحاولات بمساعي الولايات المتحدة في السنوات الماضية للحصول على معلومات بشأن عملاء أميركيين، بسبب الاشتباه في مخالفتهم قوانين الضرائب، وهو ما يختلف عن الأمر في السعودية التي لا تفرض ضرائب على حد قول فايننشال تايمز.

وكانت وكالة بلومبيرغ أكدت أن السلطات السعودية تأمل الحصول على ما يتراوح بين خمسين ومئة مليار دولار جرّاء تسويات مالية مع أفراد من الأسرة الحاكمة ورجال أعمال وقادة حاليين وسابقين في الجيش اعتقلوا في ما تسمّى حملة مكافحة الفساد.

ونقلت الوكالة عن مصدر سعودي -لم يكشف عن اسمه- أن تقدير مبالغ التسوية يُحسب بناء على المبالغ التي كسبها هؤلاء بغير وجه حق، وليس على أساس ثرواتهم الفعلية.

ونقلت وكالة بلومبيرغ كذلك أن حملة الاعتقالات طالت منذ أيام 14 ضابطا متقاعدا كانوا يعملون في وزارة الدفاع، بالإضافة إلى ضابطين متقاعدين كانا يخدمان في الحرس الوطني.

وسبق لصحيفة تايمز البريطانية أن ذكرت السبت أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اشترط الحصول على مئة مليار دولار للإفراج عن الأمراء والمسؤولين السابقين ورجال الأعمال المعتقلين بفندق ريتز كارلتون بالرياض.

المصدر : الجزيرة + وكالات