العطية: التدخل العسكري ضد قطر لم يكن مجرد نوايا

قال وزير الدولة لشؤون الدفاع في قطر خالد بن محمد العطية إن مسألة التدخل العسكري ضد قطر لم تكن مجرد نوايا، بل كانت خططا مكتملة من دول الحصار، مجددا موقف بلاده من أن الحوار هو أقصر طريق لحل الخلافات.

وأضاف العطية -خلال لقاء مع تلفزيون قطر- أن هذه الخطط ليست جديدة وقد حاولوا تطبيقها عام 2014، لكنه شدد على أن قطر لا تخشى إلا الله عز وجل، مشيرا إلى أن هناك اثنين من القادة الذين شاركوا في محاولة الانقلاب عام 1996 أكدا للبعض عدم القلق "لأن هناك محاولة أخرى".

وفي تعليقه على قرصنة وكالة الأنباء القطرية (قنا) التي اندلعت على أساسها الأزمة، أعرب عن اعتقاده أن دول الحصار لم تكن في حاجة لمثل هذه الجريمة من أجل بدء الحصار.

وتابع أن هذه أمور قديمة ومستمرة وإن اختلف التكتيك، مشيرا إلى أن أزمة سحب السفراء في 2013/2014 كانت محاولة إحداث صدمة لتطويع قطر بسرعة في بداية حكم الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لكن قطر تؤكد دائما أن السيادة خط أحمر.

ولفت الوزير إلى أن الأمير تميم أكد منذ توليه مقاليد الحكم أن من أولوياته العلاقة المميزة مع دول الخليج.

وحول ما توصف بتجاوزات قطر واتهامها بالإرهاب، قال العطية "منذ عام 2013 حتى الآن لم نستلم أدلة" على ذلك.

وأكد الوزير القطري أن الحوار أقصر وأسهل طريق لحل أي خلاف مع دول الحصار، مشيرا إلى أن الأزمة امتداد لأحداث على مدى سنوات وإن اختلف التكتيك.

وأعرب العطية عن أمله في أن تستمع دول الحصار لصوت العقل والحكمة والاستجابة إلى دعوة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والجلوس إلى طاولة الحوار، مضيفا أن دولة قطر منفتحة ولا تخشى أي شيء ولكنها تتمنى أن يكون حل الأزمة عن طريق الحوار.

وتطرق العطية خلال اللقاء للشأن السوري، مشددا على أن "قطر لم تدعم أي فصيل متشدد"، وأن "الاتهامات لنا بدعم الإرهاب باطلة".

ولفت إلى أن الدوحة وقفت لحماية إرادة الشعب السوري من وحشية النظام، من خلال دعم الحلفاء والتحالف الدولي، ومن بينهم السعودية.

وكشف أن الدوحة والرياض كانتا تعملان جنبا إلى جنب في سوريا، دون مزيد من التفاصيل، مشددا على أن لقطر عدوا واحدا هو الإرهاب، وأن الدوحة كانت من أول مكافحيه.

وفي الملف المصري، اتهم وزير الدولة لشؤون الدفاع أطرافا خارجية لم يسمها بعرقلة تحسن علاقة بلاده مع مصر.

وردا على سؤال حول فشل المصالحة في مصر، قال الوزير القطري إن الرفض جاء من قبل العسكريين، لا الإخوان المسلمين الذين أبدوا استعدادهم للجلوس وحقن الدماء.

المصدر : الجزيرة + وكالات