وفاة رضيعة جراء حصار الغوطة ومئات الأطفال بخطر

وفاة طفلة مصابة بالقصور الكلوي في الغوطة الشرقية جراء نقص العلاج جراء الحصار الذي تفرضه قوات النظام
مرام قتلها المرض لعدم وجود الأدوية وعجز عائلتها عن مغادرة الغوطة لعلاجها بسبب الحصار (الجزيرة)

أُعلن اليوم الخميس وفاة رضيعة سورية بالغوطة الشرقية في ريف دمشق بسبب إصابتها بقصور كلوي وعدم توفر العلاج، في حين يهدد الموت مئات الأطفال بسبب سوء التغذية ونفاد الأدوية جراء الحصار الذي يفرضه النظام السوري على المنطقة.

وأوضحت مصادر طبية أن الطفلة تدعى مرام وتبلغ من العمر سنة ووُلدت بكلية واحدة، وأجري لها عمل جراحي ناجح منذ يومين، إلا أن عدم توفر المعدات اللازمة لمتابعة علاجها ونقص الدواء تسبب بسوء حالتها الصحية ثم وفاتها.

وسجلت في الأيام الأخيرة حالات وفاة في الغوطة الشرقية جراء نقص الدواء والغذاء ومنع قوات النظام إخراج أصحاب الأمراض إلى العاصمة دمشق لتلقي العلاج.

وفي وقت سابق، قالت مصادر طبية للجزيرة إن المخزون الدوائي في الغوطة الشرقية استنزف جراء الحصار المفروض على المنطقة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وأوضحت المصادر أن الأدوية الخاصة بمرضى الأورام والدم تشكل ما نسبته 3% من الأدوية المتبقية في الغوطة بشكل عام.

وقالت إن 50 حالة من مرضى الأورام والدم مهددة بخطر الموت، وإن 559 آخرين مصابين بمرض السرطان، 80% منهم من الأطفال والنساء، مهددون بالموت أيضا.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن أكثر من 1400 طفل بالغوطة الشرقية يعانون سوء التغذية جراء الحصار، وبين هؤلاء 232 يعانون من سوء تغذية حاد، وهو ما يتطلب تدخلا طبيا لإنقاذهم.

وكانت الأمم المتحدة عبرت في مايو/أيار الماضي عن قلقها على وضع نحو 400 ألف سوري محاصرين بالمنطقة.

في سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن قافلة مساعدات إنسانية أممية دخلت إلى مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي المحاصر الذي تسيطر عليه المعارضة السورية المسلحة.

وأضاف أن القافلة تتكون من 36 شاحنة وتحمل 18 ألف سلة غذائية، بالإضافة إلى طحين وأدوية وبعض الملابس الشتوية.

يشار إلى أن وفد قوى الثورة التابع للمعارضة قال إنه تلقى وعدا من الأمم المتحدة خلال جولة أستانا السابعة، بإدخال مساعدات عاجلة إلى المناطق المحاصرة.

المصدر : الجزيرة