الجبير: اتهام السعودية باحتجاز الحريري لا أساس له

المؤتمر الصحفي المنعقد في الرياض بين وزيري الخارجية الفرنسي جون إيف لو دريان و السعودي عادل الجبير..

رفض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اتهامات الرئيس اللبناني ميشال عون بأن السعودية تحتجز رئيس الحكومة سعد الحريري الذي أعلن استقالته من الرياض، متهما حزب الله بزعزعة الاستقرار في المنطقة، فيما شدد نظيره الفرنسي على عدم التدخل في لبنان والعمل من أجل إعادة الأمور إلى طبيعتها.

وقال الجبير -في مؤتمر صحفي مشترك بالرياض- إن اتهامات عون باطلة ومرفوضة ولا أساس لها، مؤكدا أن الحريري مواطن سعودي وقدم استقالة من منصبه، وهو يعيش في السعودية بإرادته، وإن مسألة عودته إلى لبنان ترجع إليه وإلى تقييمه للنواحي الأمنية.

وأضاف أن "الأزمة في لبنان تتمثل في حزب الله الذي اختطف النظام اللبناني وفرض سلطته على البلاد"، محذرا من أن استمرار الحزب في سياساته الحالية سيجعل لبنان عرضة لعدم الاستقرار.

أما وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان فقال إنه سيلتقي الحريري في الرياض، وإن رئيس الوزراء اللبناني سيسافر إلى فرنسا حينما يريد، دون أن يحدد موعدا، مضيفا أن فرنسا تعمل على "إعادة الأمور إلى طبيعتها في لبنان".

لكن رويترز نقلت عن مصدر مقرب من الحريري في وقت سابق اليوم أن مغادرته ستكون خلال 48 ساعة، ثم يتجه إلى بيروت ليقدم استقالته رسميا.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن فرنسا دعت الحريري لزيارتها بضعة أيام، نافيا أن تكون دعوته للحريري عرضا للجوء سياسي.

يشار إلى أن الرئيس اللبناني ميشال عون قال في وقت سابق إن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل "محتجز" منذ 12 يوما في الرياض. ووصف عون احتجاز الحريري بالعمل العدائي ضد لبنان، ولا سيما أن رئيس الحكومة يتمتع بحصانة دبلوماسية وفق ما تنص عليه اتفاقية فيينا.

وكان الحريري أعلن استقالته يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في بيان تلفزيوني مفاجئ تلاه من الرياض، مما أثار تساؤلات عما إذا كانت الاستقالة جاءت بضغط من السعودية، كما تسري شائعات بأنه "في الإقامة الجبرية" بالرياض.

المصدر : الجزيرة + وكالات