ملفات المنطقة والإرهاب تتصدر لقاء سلمان وبوتين
وفي كلمة له خلال المحادثات في الكرملين اليوم الخميس قال الملك سلمان إنه لا بد من إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة البلاد، كما طالب إيران بالكف عن التدخل في الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالعراق أكد الملك السعودي على أهمية الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه وتوحيد جبهته الداخلية في محاربة الإرهاب.
وبشأن الصراع العربي الإسرائيلي، أكد الملك سلمان "على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وأن تكون مبادرة السلام العربية المرجعية إلى الوصول إلى سلام شامل وعادل يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس".
وأضاف أن بلاده دعت إلى تأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، كما رأى أنه يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولية ما يحدث لأقلية الروهينغا المسلمين في ميانمار من اضطهاد.
من جهته، قال بوتين في مستهل المحادثات إنه قبل دعوة من الملك سلمان لزيارة المملكة، معتبرا أن زيارة الملك حدث بارز جدا، مذكرا بأن الاتحاد السوفياتي كان أول دولة اعترفت بالمملكة عام 1926.
تعاون اقتصادي
من جهة أخرى، عقد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والروسي سيرغي لافروف مؤتمرا صحفيا مشتركا، قال فيه الجبير إن البلدين متفقان على الحاجة للحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومؤسسات الدولة، وإنهما يعملان على توحيد المعارضة السورية.
وأضاف الجبير أن بلاده تدعم الحل السياسي في اليمن وفقا للمرجعيات الخليجية والدولية، وأنها تتمسك باحترام سيادة الدول والقانون الدولي ومبدأ عدم التدخل، مشددا على تكثيف التعاون السعودي الروسي لمواجهة الإرهاب والتطرف.
بدوره، قال لافروف إن هناك تفاهما مشتركا بين البلدين على أهمية مكافحة الإرهاب، وإنهما يعملان على رفع مستوى العلاقات إلى مستوى نوعي جديد، ولا سيما في مجالي الفضاء والطاقة النووية.
وعلى هامش المحادثات، يعقد مسؤولو البلدين اتفاقات اقتصادية، حيث أبدى الملك سلمان قناعة بوجود فرص لتنويع التعاون الاقتصادي مع روسيا، مؤكدا أن البلدين سيواصلان العمل من أجل استقرار أسواق النفط العالمية، في حين قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن العلاقات وصلت إلى مستوى جديد تماما.
وأكدت وكالة رويترز أن مسؤولين من روسيا والسعودية وقّعوا اليوم اتفاقا في الكرملين لتأسيس صندوق استثمار مشترك بمليار دولار.
وتعد هذه أول زيارة لملك سعودي إلى موسكو، وقد سبقتها جولة للافروف في المنطقة الشهر الماضي، والذي وصف بدوره زيارة الملك سلمان إلى بلاده بأنها تمثل "انعطافة حقيقية" في علاقات البلدين.