العبادي يستبعد المواجهة مع الأكراد وماكرون يعرض الوساطة
وأضاف العبادي عقب لقاء مع الرئيس الفرنسي في باريس أن الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان "غير مشروع"، مؤكدا رغبة "الحكومة الاتحادية" في الحفاظ على سيادة العراق في إطار الدستور.
وعبر عن رفضه للخيار العسكري لحل أزمة الإقليم، وقال "لا نريد مواجهة مسلحة.. لا نريد أي عداء أو أي مصادمات، لكن يجب أن تُفرض السلطة الاتحادية في المناطق المتنازع عليها".
ودعا رئيس الوزراء العراقي قوات البشمركة الكردية "في المناطق المتنازع عليها إلى العمل جنبا إلى جنب مع القوات الاتحادية"، مؤكدا أن الانفصال غير مقبول وأن العراق لكل العراقيين.
وأعلن العبادي في المؤتمر الصحفي استعادة مدينة الحويجة، وهي مركز آخر منطقة بشمال العراق تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، مبينا أن هذا الأمر "ليس انتصارا للعراقيين فقط، ولكنه انتصار لكل العالم".
وخلال زيارته لفرنسا التي توجت بتوقيع اتفاقية تعاون في مجال التعليم والبحث العلمي بين البلدين، اجتمع العبادي مع رئيسي شركتي توتال النفطية وتاليس الفرنسيتين للصناعات العسكرية.
حقوق الأكراد
من جهته دعا الرئيس الفرنسي إلى الاعتراف بحقوق الأكراد "في إطار الدستور" العراقي، وأكد استعداد بلاده للإسهام بشكل فاعل في الحوار بين أربيل وبغداد برعاية الأمم المتحدة.
وقال ماكرون في المؤتمر الصحفي مع العبادي إن الخطوة التي أقدم عليها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أدت إلى توتر سياسي، موضحا أن باريس وجهت نداء للحوار والهدوء وضبط النفس، "فوحدها المصالحة الوطنية وإعادة البناء والاستقرار عناصر تسمح بتحقيق سلام مستدام".
وبيّن ماكرون أن فرنسا ترغب في أن يسير العراق على درب المصالحة الوطنية مع وجود حكم يشمل كل العراقيين ويستجيب لتطلعات كل مكونات المجتمع.
يشار إلى أن زيارة العبادي لفرنسا تأتي تلبية لدعوة من ماكرون بهدف تطوير العلاقات بين البلدين وتوسيعها في المجالات كافة، وفي مقدمتها التعاون ضد ما يسمى الإرهاب الذي يشكل عدوا مشتركا، ودعم القوات العراقية في حربها ضد تنظيم الدولة.