العبادي يتهم أربيل ببطء الانسحاب من منافذ الحدود
اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد سلطات إقليم كردستان بالبطء في الاستجابة لطلب بغداد نشر القوات الاتحادية في عموم البلاد ومنافذها الحدودية. وأضاف أن الأزمة ستتفاقم في العراق إذا لم تسيطر القوات الاتحادية على منافذ تصدير النفط إلى تركيا.
وأضاف العبادي أن الأزمة ستتفاقم في بلاده إذا لم تسيطر القوات العراقية على عموم البلاد ومنافذها الحدودية ومنافذ تصدير النفط إلى تركيا، مشيرا إلى أن سلطات إقليم كردستان بطيئة في تنفيذ ذلك، وذلك في إشارة إلى منطقة فيشخابور التي لا تزال تحت سيطرة قوات البشمركة الكردية.
معبر فيشخابور
ويقع معبر فيشخابور على الحدود الإدارية بين محافظة دهوك التابعة لإقليم كردستان ومحافظة نينوى غير التابعة للإقليم. ويمر في المعبر خط الأنابيب التي ينقل النفط من إقليم كردستان وكركوك إلى ميناء جيهان التركي.
وحاولت القوات العراقية الاتحادية التقدم قبل أيام نحو منطقة فيشخابور التي تضم أيضا معبرا حدوديا مع سوريا، لكن البشمركة حالت دون ذلك، ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين قبل إعلان هدنة يوم الجمعة.
ولفت العبادي إلى حرص الحكومة العراقية على إيجاد حلول سلمية ليعيش العراقيون معا في وطن واحد، مضيفا "لن يتحقق ذلك من دون وجود قوة عراقية رادعة تمنع تدهور الأوضاع".
ونقل البيان عن وزير الخارجية البريطاني "تثمينه لحكمة العبادي في هذه الأزمة ورغبته في فرض الدستور". وأشار الوزير إلى أن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني أبدى رغبته في الحوار بهذا الشأن.
وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل عقب إجراء إقليم كردستان العراق استفتاء عن الانفصال يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي، رفضته الحكومة العراقية وعارضته دول الجوار، قبل أن تشن القوات الاتحادية حملة عسكرية قبل أسبوعين لفرض سلطة القانون على المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.
وفي سياق متصل، قال الجيش العراقي السبت إن قواته سيطرت على أربعين بئرا نفطيا غرب الموصل مركز محافظة نينوى كانت تسيطر عليها قوات البشمركة، وهي آبار موجودة في ناحية زمار التابعة لقضاء تلعفر.