هدوء بمحاور المواجهات بين القوات العراقية والبشمركة

مناطق غربي محافظة نينوى شمالي العراق شهدت مواجهات عنيفة بين القوات العراقية والبشمركة الكردية

يسود هدوء مشوب بالحذر خطوط التماس بين القوات العراقية والبشمركة الكردية غربي محافظة نينوى بعد مواجهات عنيفة أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين، وتسببت في نزوح مئات العائلات.

وقال مراسل الجزيرة أمير فندي إنه حتى الساعة يلتزم الطرفان بالخطوط التي وصلا إليها. فالقوات العراقية تقدمت إلى زمار فبلدة البردية وفي محيط عين عويص وتوقفت هناك، وتقابلها القوات التابعة لإقليم كردستان العراق.

وأضاف المراسل أن القوات العراقية تقدمت أيضا في منطقة ربيعة قرب الحدود العراقية السورية مسافة 25 كيلومترا لتصل إلى قرية المحمودية، في حين قالت البشمركة إنها استقدمت مزيدا من قواتها لعرقلة تقدم القوات العراقية المدعومة بالحشد الشعبي.

وتابع أن الهدوء يسود أيضا في جبهات أخرى بعد معارك متفرقة سقط فيها ما لا يقل عن أربعة قتلى من القوات العراقية وقتيل وعدد من الجرحى من البشمركة. وفي تلكيف شمال الموصل تقدمت القوات العراقية نحو قرية باطنيا وحاولت السيطرة عليها، لكن القوات الكردية قالت إنها أجبرت القوات المهاجمة على التراجع.

وتحدث قادة ميدانيون عراقيون عن محاولات لإقناع البشمركة بالانسحاب من معبر "فيش خابور" على الحدود مع سوريا، ويقع المعبر ضمن محافظة دهوك التابعة لإقليم كردستان، وفق مراسل الجزيرة الذي أشار إلى نزوح مئات العائلات من مناطق المواجهات.

أنبوب نفطي
وقد قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن العمليات العسكرية شمال غربي محافظة نينوى هدفها استعادة السيطرة على المنطقة التي يمر بها "أنبوب النفط الإستراتيجي الاتحادي" الذي يصدر العراق من خلاله النفط من كركوك إلى تركيا.

وأضاف العبادي أن هذا الأنبوب ليس له علاقة بالأنبوب الكردي، وأن حكومته تسعى لاستعادة السيطرة على الأنبوب للبدء بتصدير النفط المتوقف منذ منتصف 2014.

وتحاول القوات العراقية السيطرة على المزيد من الأراضي بعدما انتزعت مؤخرا مدينة كركوك وبلدات أخرى تقع ضمن المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل. وتستهدف التحركات العسكرية العراقية السيطرة على المعابر الحدودية وموارد النفط شمالي البلاد عقب الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان عن العراق.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية يحيى رسول إن عملية عسكرية كبيرة ستنطلق قريبا غربي العراق لاستعادة آخر المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف رسول في تصريحات لقناة تلفزيون العراقية الحكومي إن القوات العراقية في المناطق القريبة من راوة والقائم أكملت تحضيراتها وهي الآن على أهبة الاستعداد لتنفيذ العملية. وأكد المتحدث باسم الحشد الشعبي مشاركة الحشد في العملية المرتقبة.

المصدر : الجزيرة