القضاء العراقي يأمر باعتقال نائب البارزاني

Iraq's Kurdistan region president Massud Barzani (C) attends an assembly with Kirkuk provincial Governor Najim al-Din Karim (R) and Kosrat Rasoul Ali (L), the first Deputy for the Secretary General of the Patriotic Union of Kurdistan (PUK) party, and other representatives of the Peshmerga and Arab, Kurdish, and Iraqi Turkmen tribal leaders in the northern Iraqi city of Kirkuk on September 12, 2017. Iraq's parliament's voted on September 12, 2017 against plans by Kurdish leaders to hold an independence referendum just two weeks before it was to be held, echoing regional criticism of the poll. Barzani, who is organising the referendum, however said from the disputed city of Kirkuk that the poll would be held because 'all other bids' to secure Kurdish rights 'have failed'. / AFP PHOTO / Marwan IBRAHIM (Photo credit should read MARWAN IBRAHIM/AFP/Getty Images)
كوسرت رسول (يسار) وصف القوات الحكومية العراقية التي دخلت كركوك بقوات احتلال(غيتي)

أمر مجلس القضاء الأعلى في العراق بالقبض على كوسرت رسول النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني ونائب رئيس إقليم كردستان العراق بسبب تصريحات وصف فيها الجيش والشرطة الاتحادية في محافظة كركوك بقوات محتلة.

وأوضح المتحدث باسم المجلس عبد الستار بيرقدار -في بيان بثه التلفزيون الرسمي- أن محكمة تحقيق الرصافة ببغداد (تتبع المجلس) أصدرت أمرا باعتقال كوسرت رسول على خلفية تصريحاته الأخيرة.

وأفاد بيرقدار أن المحكمة اعتبرت تصريحات كوسرت رسول إهانة وتحريضا على القوات المسلحة العراقية، وأن أمر القبض صدر وفق المادة 226 من قانون العقوبات العراقي التي تجرم التشكيك في الجيش.

ومجلس القضاء الأعلى مسؤول عن إصدار الأحكام القضائية المبنية على شكاوى، ومقره الرئيسي بغداد وله فروع في عدة محافظات.

حملة الأنفال
وكان كوسرت رسول قال في بيان له أمس إن اجتياح القوات العراقية لمحافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها "يرقى لأن يكون حملة الأنفال" في إشارة إلى حملات تطهير عرقي شنها نظام الرئيس الراحل صدام حسين في إقليم كردستان عام 1988.

كما اتهم كوسرت رسول قيادات في حزبه بالتواطؤ مع القوات العراقية للسيطرة على المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.

وكانت القيادة العامة لقوات البشمركة الكردية أشادت الاثنين الماضي بموقف كوسرت رسول ووصفته بالشجاع لـ "وقوفه منفردا للدفاع عن مدينة كركوك" وقالت إن الحكومة العراقية "ستدفع ثمنا باهظا" لحملتها على كركوك.

وقال رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني قبل يومين إن ما حصل في كركوك كان بقرار فردي من بعض الأفراد المنتمين لحزب معين. وأضاف في رسالة وجهها إلى الأكراد أن شعب كردستان كان يسلك دائما الطرق السلمية لحل مشاكله، ولم يكن يحبذ الحرب، ولكن الحرب كانت تفرض عليه.

يُشار إلى أن القوات العراقية والحشد الشعبي سيطرت على كافة المناطق المتنازع عليها مع إقليم كردستان بمحافظات كركوك وديالى ونينوى خلال الـ 48 ساعة الماضية، بعدما انسحبت قوات البشمركة من تلك المناطق دون قتال، وذلك على خلفية رفض بغداد استفتاء الانفصال الذي أجرته أربيل يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات