بغداد تدعو للحوار وكردستان تتمسك بالاستفتاء

زيارة أسامة النجيفي لمنطقة الشلالات على أطراف الموصل من جهة الشمال
النجيفي: الأزمة أظهرت أن الحل الوحيد لحل المشاكل هو الحوار الوطني الشامل (أرشيف)

وقال النجيفي إن الأزمة الأخيرة بين بغداد وأربيل وما نتج عنها من عمليات عسكرية، أظهرت أن الحل الوحيد لحل المشاكل بين الأطراف العراقية هو الحوار الوطني الجاد بين كل مكونات المجتمع، دون تمييز أو تهميش.

ودعا إلى فتح الملفات العالقة، ومن ضمنها ملف الخلاف بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان.

يشار إلى أن القوات العراقية المدعومة بالحشد الشعبي والشرطة الاتحادية استعادت السيطرة على جميع المناطق المتنازع عليها مع إقليم كردستان، وخاصة آبار النفط في كركوك، ضمن عملية عسكرية انسحبت خلالها قوات البشمركة دون قتال، وذلك بعد استفتاء الانفصال الذي أجراه الإقليم أواخر الشهر الماضي وأثار غضب بغداد.

الاستفتاء انتهى
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي جدد أمس الثلاثاء دعوته للحوار مع إقليم كردستان وفق الدستور، وقال إن استفتاء الانفصال عن العراق انتهى وأصبح من الماضي.

وأضاف العبادي -في مؤتمر صحفي عقده أمس بالعاصمة بغداد- أن الحكومة المركزية مستعدة للتفاوض مع الإقليم لحل الخلافات بينهما على أساس الشراكة الوطنية وتحت سقف الدستور.

كما قال إنه يجب فرض السلطة الاتحادية على جميع أنحاء العراق بما في ذلك إقليم كردستان، مشيرا إلى أنه ليس منطقيا أن تُمارس السلطة الاتحادية صلاحياتها في البصرة وغيرها من المحافظات، ولا تمارسها في إقليم كردستان.

وتابع العبادي أن العلم العراقي يجب أن يُرفع في جميع أنحاء البلاد، وأن القوات الاتحادية ستدخل جميع المناطق المتنازع عليها، مشيرا إلى أن استفتاء الانفصال أصبح من الماضي.

وفي سياق متصل، قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم في وقت سابق إنه يأمل من جميع الأطراف المضي في حوار لحل جميع الخلافات. وأكد في كلمة متلفزة تمسكه بالحوار للتوصل إلى اتفاق يضمن مصالح العراقيين، مشددا على أهمية الالتزام بالدستور أساسا لأي إجراءات.

لكن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني قال إن ما حصل في كركوك كان بقرار فردي من بعض الأفراد المنتمين إلى حزب معين.

وأضاف البارزاني في رسالة وجهها أمس إلى الأكراد أن "شعب كردستان" كان يسلك دائما الطرق السلمية لحل مشاكله، ولم يكن يحبذ الحرب، لكن الحرب كانت تفرض عليه، معلنا تمسكه بنتائج الاستفتاء وأنه لن يضيع هباء.

المصدر : الجزيرة + وكالات