الأعرجي: سنحاسب المعتدين بكركوك ولسنا أعداء لأربيل

أكد وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي حدوث اعتداءات على مواطنين بكركوك إثر دخول القوات العراقية وعناصر الحشد الشعبي إليها، موضحا أن بغداد ليست في حالة عداء مع أربيل.

وأوضح الأعرجي للجزيرة أن وزارة الداخلية العراقية وثقت حوادث الاعتداء تلك، وستعمل على إيقاف من اعتدوا على مواطنين وممتلكات عامة، مبرزا أن الحكومة الفدرالية هي مسؤولة عن جميع المواطنين العراقيين أينما كانوا.

وذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي شدد على ضرورة بسط سلطة الحكومة على المنافذ الحدودية والمطارات ومواقع النفط. 

وشدد الأعرجي على أن بغداد ليست في حالة عداء مع سلطات أربيل، وأنه لا توجد إرادة لدى الطرفين للقتال، حيث إن الحوار متواصل مع القيادة الكردية و"الجميع لديه الحكمة والعقلانية" للعمل على استتباب الوضع الأمني.

وقال إن بسط الحكومة الاتحادية سلطتها على جميع الأراضي العراقية بحسب ما ينص الدستور مسألة طبيعية وقانونية، مؤكدا أن الخلافات الموجودة مع كردستان العراق بالإمكان حلها عبر الحوار، خاصة وأن الأكراد صوتوا عام 2005 على النظام الفدرالي للعراق وبالتالي فالانفصال مسألة مخالفة للدستور. 

وعن دخول كركوك والحديث عن دعم تركي إيراني للسلطات العراقية أكد الأعرجي أن قرار دخول المدينة هو قرار عراقي محض، معبرا في الوقت نفسه عن تقدير بغداد لكل من يدعم وحدة أراضي العراق.

حوار شامل
وكان أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي قد دعا إلى الحوار الشامل بين بغداد وإقليم كردستان لحل القضايا الخلافية، عقب العمليات العسكرية في محافظات الشمال ردا على استفتاء الانفصال، وهو ما أكده حيدر العبادي، ولكن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أكد تمسكه بالاستفتاء الذي ترفضه بغداد والمجتمع الدولي.

وقال النجيفي إن الأزمة الأخيرة بين بغداد وأربيل وما نتج عنها من عمليات عسكرية، أظهرت أن الحل الوحيد لحل المشاكل بين الأطراف العراقية هو الحوار الوطني الجاد بين كل مكونات المجتمع، دون تمييز أو تهميش. ودعا إلى فتح الملفات العالقة، ومن ضمنها ملف الخلاف بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان.

يشار إلى أن القوات العراقية المدعومة بالحشد الشعبي والشرطة الاتحادية استعادت السيطرة على جميع المناطق المتنازع عليها مع إقليم كردستان، وخاصة آبار النفط في كركوك، ضمن عملية عسكرية انسحبت خلالها قوات البشمركة دون قتال، وذلك بعد استفتاء الانفصال الذي أجراه الإقليم أواخر الشهر الماضي وأثار غضب بغداد.

المصدر : الجزيرة