دمشق تدين وجود الجيش التركي بإدلب وتطلب انسحابه

نقلت وكالة سانا الرسمية للأنباء عن مصدر في الخارجية السورية إدانة دمشق بأشد العبارات دخول وحدات من الجيش التركي إلى محافظة إدلب شمالي سوريا، واعتبارَه عدوانا على سيادة وسلامة الأراضي السورية، وانتهاكا صارخا للقانون والأعراف الدولية.

ووصف المصدر الأمر بالعدوان، وقال إنه لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتفاهمات التي تمت بين الدول الضامنة في اتفاق أستانا، بل يشكل مخالفة لهذه التفاهمات وخروجا عليها. كما طالبت دمشق بخروج القوات التركية فورا ودون أي شرط.

وكانت تركيا قد نشرت الخميس واليوم السبت عشرات الجنود والمدرعات في محافظة إدلب لبدء إقامة منطقة خفض توتر بهدف وقف المعارك هناك، وذلك تطبيقا لاتفاق أستانا الذي أبرم الشهر الماضي في كزاخستان برعاية روسيا وإيران وتركيا. ويقضي الاتفاق بإنشاء منطقة لخفض التوتر في إدلب، ونص اتفاق أستانا على نشر قوات شرطة تركية وإيرانية وروسية في إدلب لمراقبة تطبيق الاتفاق.

نقاط مراقبة
وكانت رئاسة الأركان التركية قالت أمس الجمعة في بيان إنه تم البدء بتشكيل نقاط المراقبة في إدلب بعد دخول قوات تركية إليها، موضحة أن هدف دخول القوات تخفيض التوتر والتأسيس لوقف إطلاق نار. وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه "ليس من حق أحد التشكيك" في هذا الإجراء.

‪عربات عسكرية تركية في محافظة أنطاكيا على مقربة من الحدود مع سوريا‬ (رويترز)
‪عربات عسكرية تركية في محافظة أنطاكيا على مقربة من الحدود مع سوريا‬ (رويترز)

وأوردت وسائل الإعلام التركية أن اتفاق أستانا ينص على أن تقيم تركيا 14 مركز مراقبة في محافظة إدلب سينشر فيها خمسمئة جندي.

وعلقت وحدات حماية الشعب على انتشار القوات التركية قائلة في تغريدة "تركيا لا تهمها إدلب إطلاقا، بل تريد محاصرة عفرين، مما يمكن أن يشعل فتيل حرب جديدة بالمنطقة". وعفرين مدينة في ريف إدلب خاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب.

وتدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية، لكن أنقرة ترى في الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا مسلحا جنوب شرقي تركيا منذ عام 1984.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأناضول أن عشرات السوريين شاركوا اليوم السبت في مظاهرات بمحافظتي حلب وإدلب رفعت شعارات داعمة لانتشار الجيش التركي في محافظة إدلب. ومن بين المدن التي شهدت مظاهرات الأتارب في ريف حلب.

المصدر : وكالات