يلدرم: نتمنى عودة العلاقات مع واشنطن لسابق عهدها
وجاءت هذه التصريحات على خلفية توتر العلاقات مع واشنطن، حيث علق الطرفان جميع خدمات التأشيرات بينهما، بسبب اعتقال تركيا اثنين من العاملين في السفارة الأميركية بأنقرة.
احتجاز واتهامات
وكانت السلطات التركية احتجزت الموظف بالقنصلية الأميركية في إسطنبول متين طوبوز بتهمة ارتباطه بزعيم جماعة الخدمة التركية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب التي وقعت عام 2016.
ونددت واشنطن بذلك الإجراء، ووصفته بأنه لا أساس له، ويضر العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
كما قرر القضاء التركي توقيف موظف آخر في القنصلية ذاتها، وبدأ الأمن التركي التحقيق مع زوجته وابنه، بينما تجنب الموظف الخروج من القنصلية خشية الإيقاف.
وقالت النيابة إن مذكرة التوقيف جاءت للتحقيق مع الموظف إثر أقوال المعتقل الأول طوبوز، حيث قرر القضاء قبل أيام حبسه بتهم مختلفة، من بينها التجسس، وهي تهم نفتها الحكومة الأميركية.
وذكرت وكالة الأناضول أن التحقيقات التي جرت مع المتهم الأول طوبوز، الذي تم توقيفه في 25 سبتمبر/أيلول الماضي؛ بينت ارتباطه بالمدعي العام السابق الهارب زكريا أوز ومديري شرطة سابقين، متهمين بالانتماء لمنظمة فتح الله غولن التي اتهمتها أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016.
استمرار التواصل
وعقد السفير الأميركي لدى أنقرة جون باس اليوم لقاء مع المراسلين الدبلوماسيين، بمناسبة مغادرته تركيا نهاية الأسبوع الحالي بسبب انتهاء فترة مهمته في تركيا، قال فيه: ما زلنا نرغب في استمرار التواصل مع الحكومة التركية حول الموضوع، مشيرا إلى أنه لا يوجد في السفارة أو القنصلية أي من المطلوبين للقانون.
وبيّن باس أن الاتهام بالإرهاب اتهام جدي، مؤكدا رغبة الطرف الأميركي بالاطلاع على أدلة اتهام موظفي السفارة، وعلى عدم معارضة خضوعهم للتحقيق.
وفي التصريحات ذاتها، قال السفير الأميركي إن الطرفين التركي والأميركي ليسا على تواصل بالشكل المطلوب، موضحا أن الحل لهذه المشكلة يكون عبر الحوار بين حكومتي البلدين.
وبشأن تعليق منح التأشيرات، قال باس إن هذه القرار صدر عن المسؤولين في الإدارة الأميركية وليس من قبل السفارة، وذكر أن السبب وراء قرار تعليق منح التأشيرة هو عدم تعريض موظفي السفارة إلى أي خطر.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أمس أن بلاده لن تعترف بالسفير الأميركي لديها، وعليه مغادرة تركيا إذا كان هو من قرر وقف إصدار التأشيرات، وأضاف أن المسؤولين الأتراك لن يعترفوا بالسفير الأميركي ممثلا للولايات المتحدة لدى أنقرة.