تعزيزات أمنية بغزة قبيل زيارة حكومة الوفاق

Members of Palestinian security forces loyal to Hamas stand guard at the Palestinian cabinet headquarters in Gaza City October 1, 2017. REUTERS/Mohammed Salem
عززت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة من تمركزها الأمني في مناطق متفرقة من القطاع تمهيدا لاستقبال حكومة الوفاق الفلسطينية غدا الاثنين.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة إياد البزم، أن الأجهزة الأمنية أتمت إجراءاتها في إطار خطتها الأمنية لتأمين قدوم الحكومة، حيث تم نشر عناصر الأجهزة الأمنية والشرطية في الشوارع والمفترقات العامة والأماكن الحيوية والمنشآت والمرافق التي سيزورها الوفد الحكومي في مناطق قطاع غزة كافة، لتسهيل تحركات الوفود والشخصيات خلال الأيام القادمة.

ومن المقرر أن يصل قطاع غزة اليوم وفد من وكلاء الوزارات تمهيدا لتسلم الحكومة لمهامها، والتجهيز لاستقبال رئيس وزراء حكومة التوافق رامي الحمد الله وباقي وزراء الحكومة.

ويأمل الفلسطينيون من خلال زيارة الحكومة الفلسطينية قطاع غزة إنهاء عشر سنوات دامية وخلافية بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس)، غير أن مسؤولين ومحللين يرون أن الخطوة تتم وسط حقل من الألغام، وأن الخروج من إرث تلك السنوات لن يكون سهلا.

‪(رويترز)‬ الأجهزة الأمنية أتمت إجراءاتها في إطار خطتها الأمنية
‪(رويترز)‬ الأجهزة الأمنية أتمت إجراءاتها في إطار خطتها الأمنية

زيارة وعراقيل
وهذه "الألغام" هي التي حالت دون قيام الحكومة الفلسطينية التي تشكلت بعد مصالحة تمت بين الحركتين في أبريل/نيسان 2014، بتسلم مهامها في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وبدا رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله مدركا لأهمية هذه الأمور العالقة. وقال خلال ترؤسه اجتماعا وزاريا وأمنيا في رام الله إن "الحكومة ستساهم بشكل تدريجي في حل القضايا العالقة التي وقفت في السابق عائقا أمام تنفيذ اتفاقات المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وأعلن تشكيل ثلاث لجان، هي لجنة المعابر، ولجنة الوزارات والموظفين، واللجنة الأمنية.

وقال الحمد الله، بحسب بيان حكومي، "ذاهبون غدا الاثنين إلى قطاع غزة بروح إيجابية، وعاقدون العزم على القيام بدورنا في دعم جهود المصالحة، وطي صفحة الانقسام ليعود الوطن موحدا بشعبه ومؤسساته".

وأكد أن توجه الحكومة إلى قطاع غزة "يأتي في سياق الخطوات العملية المبذولة لإنهاء الانقسام، ويهدف إلى الاطلاع على أوضاع القطاع ومؤسساته، بالإضافة إلى عقد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي كما هو معتاد يوم الثلاثاء".

وشدد الحمد الله على "دعم الحكومة الكامل لجهود المصالحة والدور المصري في إنجاحها، وعلى تطبيق كافة التوصيات التي تنتج عن اللقاءات بين حركتي فتح وحماس في القاهرة".

‪(الفرنسية-غيتي)‬ لافتة ترحيبية بأحد شوارع غزة
‪(الفرنسية-غيتي)‬ لافتة ترحيبية بأحد شوارع غزة

اجتماع وثقة
ومن المقرر أن تعقد الحكومة الفلسطينية اجتماعها الأسبوعي العادي يوم الثلاثاء في مدينة غزة.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أبدى يوم أمس ثقته في القدرة على "إحداث اختراق في ملف المصالحة" الفلسطينية بعد عشرة أعوام من الانقسام الداخلي.

واعتبر هنية، في رسالة مكتوبة وجهها إلى الشعب الفلسطيني، أن المرحلة الراهنة مختلفة "فالبيئة الوطنية والإقليمية والدولية تغيرت فضلا عن الرعاية المصرية القوية والداعمة والمتحركة على أساس التوازن الدقيق بين الإخوة الفلسطينيين ومصالحهم".

يشار إلى أن التطور الحاصل في ملف المصالحة الفلسطينية بعد إعلان حماس في 17 من الشهر الماضي عن حل لجنتها الإدارية واستعدادها لتمكين حكومة الوفاق من تسلم مهامها وذلك بموجب تفاهمات رعتها مصر.

المصدر : الجزيرة + وكالات