غارات تركية روسية على تنظيم الدولة شمالي سوريا

أفادت مصادر للجزيرة أن الجيش السوري الحر التابع للمعارضة المسلحة قطع، وبدعم من الجيش التركي، كافة الطرق على ما يسمى بـ قوات سوريا الديموقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، ومنعها من الاقتراب من مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشرقي، حيث كانت قوات سوريا الديموقراطية تسعى جاهدة الوصول إلى المدينة والسيطرة عليها قبل الجيش الحر من أجل وصل مناطق سيطرتها في الحسكة والرقة بمناطقها في حلب.
مواقع تنظيم الدولة في مدينة الباب ومحيطها تتعرض منذ أشهر لغارات تاركية في إطار عملية درع الفرات (الجزيرة)

شارك الطيران الروسي سلاح الجو التركي للمرة الثانية خلال أيام في قصف مواقع لـ تنظيم الدولة الإسلامية في محيط مدينة الباب بريف حلب الشرقي شمالي سوريا.

وقال الجيش التركي اليوم الاثنين -في بيان نقلته وكالة أنباء الأناضول- إن طائرات تركية أغارت على ثمانية مواقع للتنظيم في مدينة الباب وبلدتي بزاغة وتادف، وجميعها في محافظة حلب.

وأضاف أن الغارات رافقها القصف بالمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ الذي استهدف 103 مواقع لتنظيم الدولة مما أسفر عن مقتل 22 من مسلحيه. وتابع البيان أن طائرات روسية دمرت أهدافا للتنظيم في قرية دير قاق التي تبعد ثمانية كيلومترات جنوب غرب مدينة الباب.

وكان الجيش التركي قال يوم الجمعة الماضي إن طائرات حربية روسية قصفت ثلاثة أهداف للتنظيم في محيط مدينة الباب، وكان هذا على ما يبدو أول دعم جوي روسي لعملية درع الفرات التي يخوضها الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 24 أغسطس/آب الماضي بهدف طرد تنظيم الدولة من ريف حلب.

وقبل أيام، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التحالف الدولي بالتقاعس عن دعم عملية درع الفرات. ودخل الجيش الحر مؤخرا الأطراف الغربية لمدينة الباب، بيد أنه اضطر للتراجع بسبب هجمات بالعربات الملغمة، وتسببت بعض تلك الهجمات في مقتل 14 جنديا تركيا في يوم واحد.

من جهتها، تؤكد أنقرة أن نحو 1300 من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا حتى الآن، كما تمت استعادة ما يقرب من ألفي كيلومتر مربع من الأراضي التي كان يسيطر عليها في منطقة على الحدود التركية تمتد من جرابلس حتى أعزاز.

المصدر : وكالات