الحُجاج المتعجلون يختتمون مناسك الحج
وتدفقت ظهر اليوم أعداد كبيرة من الحجاج في مشعر منى ثاني أيام التشريق لرمي الجمرة الصغرى تليها الوسطى فجمرة العقبة الكبرى، اتباعا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وبينما ينتهي الحجاج المتعجلون من رمي الجمرات اليوم، يستكمل باقي ضيوف الرحمن هذا النسك غدا في ثالث أيام التشريق. وقال مراسل الجزيرة عبد الله الزبيدي إن أعدادا كبيرة من الحجاج رمت اليوم عبر جسر الجمرات رغم ارتفاع درجة الحرارة ظهرا.
وأضاف أن الوضع مطمئن من الناحيتين الصحية والأمنية، وأشار إلى أنه لم تُسجل خلال موسم الحج هذا العام وفيات بأعداد كبيرة أو حالات اختناق جراء الزحام كما حصل في بعض المواسم السابقة. وقال إن ذلك كان بفضل الخطط التي وضعتها السلطات السعودية من حيث تفويج الحجاج وتهيئة البنية التحتية.
ولاحظ المراسل أن عدد الحجاج هذا العام كان أقل مقارنة بالموسم السابق، مشيرا إلى أن آخر إحصاء رسمي بيّن أن عدد الحجاج حوالي 1.8 مليون مسلم.
تسييس الحج
وقد أكد رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل أن المملكة لن تسمح باستغلال الأراضي المقدسة لأي شعارات سياسية أو دعائية، مضيفا أن سبب نجاح موسم الحج هذا العام هو الحزم الذي انتهجته المملكة هذا الموسم.
واعتبر عبد القادر الجبرتي نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة أن موسم الحج هذا العام يعتبر "استثنائيا" على مستوى جميع القطاعات، "وهو ما شعر به الجميع"، وتمثل ذلك في السلاسة التي تم بها تصعيد الحجاج إلى مشعر منى ثم إلى عرفات ورجوعا إلى مزدلفة، ثم رمي الجمرات في منى.
وكشف الجبرتي في مقابلة مع الجزيرة عن خطة جديدة لتطوير المشاعر واستثمار التقنيات الحديثة في النقل والإسكان لاستضافة أكبر عدد من الحجاج، وقال إن المملكة تعتزم رفع عدد الحجاج في الأعوام القادمة ليصل إلى "ستة ملايين حاج، وهو ما يندرج ضمن رؤية المملكة 2030".
وكان الحجاج قد بدؤوا أمس رمي الجمرات أول أيام التشريق بعد أن أدوا الاثنين شعيرة رمي جمرة العقبة الكبرى يوم عيد الأضحى بيسر.
وقد أدت أعداد كبيرة من الحجاج طواف الإفاضة بالمسجد الحرام وعادوا للمبيت في منى ورمي الجمار خلال أيام التشريق الثلاثة.