هدنة هشة بالحسكة وتقدم للقوات الكردية


سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على مناطق بمدينة الحسكة (شمال سوريا) وكبدت قوات النظام خسائر
بشرية، في حين تضاربت الأنباء بشأن التوصل إلى هدنة بين الطرفين برعاية روسية، حيث أكد مصدر كردي أن الوحدات شنت هجوما بعد الاتفاق.

وأفادت مصادر للجزيرة الأحد بأن الوحدات الكردية سيطرت على حي النشوة في إثر معارك عنيفة، كما وقعت اشتباكات بين الطرفين في محيط المربع الأمني الخاضع لسيطرة النظام بالحسكة، حيث سجل تقدم للقوات الكردية.

وفي وقت سابق، أفاد مصدر عسكري تابع للنظام لوكالة الصحافة الفرنسية بأن وفدا عسكريا روسيا توصل إلى وقف لإطلاق النار في الحسكة، لكن مصدرا كرديا قال للوكالة إنه "لم يتم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار أو إعادة نقاط تقدم الأكراد إلى النظام".

وبعد ساعتين من دخول الهدنة حيز التنفيذ دمرت وحدات حماية الشعب سيارة عسكرية للنظام في حي غويران وقتلت ستة عناصر كانوا على متنها، وقال مصدر كردي إن الوحدات أسرت أيضا عشرين عنصرا من قوات النظام في الحي.

وقال سكان محليون إن الوحدات الكردية طالبت عبر مكبرات صوت مسجد الخباب في حي الكلاسة عناصر قوات النظام المتواجدين في مبنى البريد بإلقاء السلاح والاستسلام.

وتزامن ذلك مع حركة نزوح للعائلات في المناطق الساخنة باتجاه مدن القامشلي والدرباسية وعامودا القريبة من الحسكة.

وبدأت الاشتباكات الأربعاء الماضي بين قوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية الكردية وقوات النظام السوري على خلفية توتر في إثر اتهامات متبادلة بحملة اعتقالات.

وهذه ثاني معركة كبرى بين الوحدات الكردية وقوات النظام السوري هذا العام، إذ سبق أن خاض الطرفان في أبريل/نيسان الماضي معارك دامية استمرت أياما في القامشلي (شمالي الحسكة).

المصدر : الجزيرة + وكالات