الحوثيون يجددون رفضهم أي حل لا يوقف الحرب

وفد الحوثي وصالح يرفض حضور جلسة مشاورات الكويت
وفد الحوثي في مشاورات السلام بالكويت زعم أن وفد الحكومة الشرعية يسعى لإفشال العملية الجارية (الجزيرة)
جدد وفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) والرئيس السابق علي عبد الله صالح المشارك في مشاورات السلام اليمنية بالكويت رفضه أي حل لا يتضمن وقفا شاملا ودائما لإطلاق النار وفك الحصار.
وقال الوفد في بلاغ صحفي نشر موقع سبأ نت الموالي للحوثيين مقتطفات منه اليوم الأحد، إن "أي حل لا يشمل وقفا شاملا ودائما للعدوان وفك الحصار الشامل والتوافق على المؤسسة الرئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتشكيل لجنة عسكرية وأمنية فإنه لن يمثل حلا مقبولا للشعب اليمني…".

وهاجم الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح وفد الحكومة الشرعية قائلين إنه يسعى لإفشال المشاورات وتعليقها أكثر من مرة، على حد تعبير البلاغ الصحفي.

وكان وزير الخارجية ورئيس الوفد الحكومي عبد الملك المخلافي قد قال في تصريحات سابقة إنه لا تقدم في مشاورات ‫الكويت، وإن وفد الحوثيين وصالح لا يزال بعيدا عن الالتزام بأسس الحل.

وفي اجتماع عقده الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض السبت، قدم المخلافي تقريرا شاملا عن سير مشاورات السلام  ومختلف الخطوات والحيثيات التي رافقتها منذ بدايتها حتى اليوم.

وأوضح المخلافي أن الفريق الحكومي حمل أجندة وأهدافا واضحة مثلت إجماع الشعب اليمني مسنودة بقرارات الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية التي تم بموجبها تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن الحكم عام 2011 مقابل عدم الملاحقة القانونية، ومخرجات الحوار الوطني الذي انعقد خلال فترة ما بين 18 مارس/آذار 2013 و25 يناير/كانون الثاني 2014.

‪المخلافي: الحكومة قدمت رؤيتها للسلام‬ (رويترز)
‪المخلافي: الحكومة قدمت رؤيتها للسلام‬ (رويترز)

وقال إن الوفد الحكومي "قدم رؤيته الأمنية والسياسية لتحقيق السلام الدائم والعادل وفقا للمرجعيات وتعامل بمسؤولية ومرونة عالية".

وأضاف المخلافي أن "رؤية الوفد الحكومي تمثلت في مراحل متعددة، من تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والانسحاب من المدن واستعادة مؤسسات الدولة وإزالة آثار الانقلاب وما ترتب عليه من حوثنة الدولة ومؤسساتها (فرض جماعة الحوثي سيطرتها على الدولة)، إلى استئناف العملية السياسية من حيث توقفت بمناقشة مسودة الدستور".

وفي الاجتماع نفسه، أكد الرئيس هادي أنه يتطلع "لسلام حقيقي يؤسس لمستقبل آمن للأجيال القادمة، ولبناء اليمن الاتحادي الجديد، وليس إلى سلام هش يحمل في طياته بذور صراعات قادمة".

من جانبه قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السبت إن "هناك إجماعا بين الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام بالكويت على مواضيع محورية، رغم وجود بعض التباينات في وجهات النظر".

وكشف المبعوث الأممي عن تسلمه من الأطراف اليمنية "تعهدات تفيد بأنهم سيواصلون العمل الدؤوب في شهر رمضان المبارك من أجل الوصول إلى حل سلمي ومستدام في اليمن".

وسارع الحوثيون رسميًّا السبت إلى نفي وجود أي "توافقات متقدمة" في مشاورات السلام المقامة بدولة الكويت منذ 21 أبريل/نيسان الماضي، دون تحقيق أي تقدم جوهري، لكنهم لم يذكروا تصريحات ولد الشيخ بشكل مباشر.

وقال الناطق الرسمي للجماعة ورئيس وفدها التفاوضي محمد عبد السلام، في تغريدة مقتضبة على صفحته الرسمية بموقع تويتر، نقلتها وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إنه "لا صحة لما تناولته بعض وسائل الإعلام عن وجود توافقات متقدمة يمكن أن تمثل أرضية مشتركة لصياغة أي خطة حل خلال الأيام القادمة".

المصدر : الجزيرة + وكالات