تعزيزات عسكرية في مصراتة استعدادا لمعركة سرت

FILE - In this Saturday, July 26, 2014 file frame grab from video obtained from a freelance journalist traveling with the Misarata brigade, fighters from the Islamist Misarata brigade fire towards Tripoli airport in an attempt to wrest control from a powerful rival militia, in Tripoli, Libya. On Tuesday, May 3, 2016 warplanes from Misrata struck fighters loyal to Khalifa Hifter, the army chief based in the east, who were guarding oil installations in the Zallah area, 300 kilometers (180 miles) south of Sirte. Hifter sent reinforcements that battled with fighters allied to Misrata and drove them out. (AP Photo/AP video, File)
تخضع سرت لسيطرة تنظيم الدولة منذ أكثر من عام (أسوشيتد برس-أرشيف)
وصلت تعزيزات عسكرية إلى مناطق في شرق مدينة مصراتة الليبية، بعد يوم من انسحاب قوات من هناك إثر هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية سيطر خلاله على عدة قرى.

ووصلت التعزيزات إلى منطقة السدادة شرقي مصراتة لمواجهة التنظيم الذي بادر بالهجوم على عدة قرى في جنوب وشرق المدينة، وأعلن سيطرته على عدة نقاط تفتيش على محور مصراتة-سرت.

وقال قادة عسكريون إنهم في انتظار قرار من غرفة العمليات التابعة للمجلس الرئاسي يعلن بدء معركة سرت التي يسيطر عليها التنظيم.

وكانت مصادر محلية قد أفادت بمقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في هجمات لتنظيم الدولة جنوبي مصراتة.

وخسرت قوات تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي الخميس عددا من مواقعها شرقي مصراتة على خلفية هجوم مفاجئ شنه مسلحو التنظيم.

وأدت المواجهات إلى انسحاب قوات الجيش تحت وطأة نقص الذخيرة والعتاد من عدد من مواقعها، لكنها استعادتها في وقت سابق باستثناء نقطة أبو قرين، وهي نقطة تفتيش رئيسية على الطريق الواصلة بين مصراتة وسرت.

وقال مصدر عسكري من مدينة مصراتة للجزيرة إن قوات عسكرية تستعد لاستعادة منطقة أبو قرين بالكامل خلال الساعات القادمة.

غرفة عمليات
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا أعلن الجمعة تشكيل غرفة عمليات عسكرية خاصة لقيادة العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة الواقعة بين مصراتة (غرب) وحتى سرت (وسط).

وقال المجلس في قرار أصدره إن هذه الغرفة تتبعه مباشرة باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي، حيث سمى ستة ضباط من الجيش الليبي لقيادة هذه الغرفة.

ونص القرار على منع أي قوة عسكرية أو شبه عسكرية مباشرة أي عمليات قتالية ضمن حدود هذه المنطقة باستثناء حالات الدفاع عن النفس.

يذكر أن مدينة سرت (600 كلم شرق طرابلس) تخضع منذ أكثر من عام لتنظيم الدولة الذي سيطر أيضا على بلدات تقع حولها.

ويأمل الغرب أن تتمكن حكومة الوفاق -المدعومة من الأمم المتحدة والتي وصلت طرابلس نهاية مارس/آذار الماضي- من توحيد الفصائل المسلحة بليبيا وهزيمة تنظيم الدولة، لكن جهود مواجهة التنظيم اعتمدت على تحالفات فضفاضة من فصائل مسلحة تدعم حكومتين متنازعتين في طرابلس والشرق.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية