النظام يواصل قصف حلب والمعارضة تعيد تحالفها

Smoke rises after airstrikes on the rebel-held al-Sakhour neighborhood of Aleppo, Syria April 29, 2016. REUTERS/Abdalrhman Ismail
أعمدة الدخان تتصاعد من أحد أحياء حلب بعد استهدافها من الطيران السوري قبل أيام (رويترز)

واصل النظام السوري اليوم غاراته على مدينة حلب موقعا المزيد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين بالإضافة إلى تدمير كبير بالمباني. من جهتها اتفقت فصائل في المعارضة على إعادة تشكيل غرفة عمليات جيش الفتح لمواجهة قوات النظام.

وأفاد مراسل الجزيرة في حلب أن طائرات النظام السوري ألقت اليوم الاثنين عدة براميل متفجرة على حيي جمعية الزهراء والشيخ فارس ومنطقة القبر الإنجليزي في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من مدينة حلب، كما استهدفت الغارات ساحة الحرية في حي بستان القصر وحيَ صلاح الدين في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة.

وفي المقابل، أفادت مصادر في المعارضة المسلحة لمراسل الجزيرة بأن فصائل المعارضة اتفقت على إعادة تشكيل غرفة عمليات جيش الفتح التي تضم فصائل، أبرزها جبهةُ النصرة وأحرار الشام وفيلق الشام، بهدف مواجهة هجمات قوات النظام شمالي البلاد.

وتشهد مدينة حلب منذ أكثر من عشرة أيام تصعيدا في غارات طيران النظام والطيران الروسي أسفر عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو خمسين طفلا، طبقا لحصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

التهدئة
من جهة أخرى، أعلنت القيادة العامة لجيش النظام أمس الأحد عن تمديد سريان مفعول "نظام التهدئة" لمدة 24 ساعة في ريف دمشق والغوطة الشرقية. 

وقالت في بيان نشرته وكالة سانا الحكومية "يتم تمديد سريان مفعول نظام التهدئة في دمشق والغوطة الشرقية لمدة 24 ساعة إضافية لمنع ذرائع بعض المجموعات الإرهابية باستهداف المدنيين". 

وكانت القيادة العامة للجيش أعلنت عن تطبيق نظام تهدئة حفاظا على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المتفق عليه بدءا من الساعة الواحدة صباح يوم 30 أبريل/ نيسان 2016 يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة، ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة.

وفي جنيف، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال لقاء مع نظيره السعودي عادل الجبير، إنه تم تحقيق تقدم في جهود تجديد اتفاق وقف الأعمال القتالية في عموم سوريا بما في ذلك حلب، معتبرا الساعاتِ المقبلةَ حاسمة.

من جهته، قال الجبير إن ما يحدث في حلب جريمة وانتهاك للقوانين الإنسانية وجميع التفاهمات التي تم التوصل إليها بشأن الأزمة السورية.

وتعد مدينة حلب من أبرز المناطق المشمولة بوقف الأعمال القتالية الساري منذ 27  فبراير/ شباط الماضي برعاية أميركية روسية.

المصدر : الجزيرة + وكالات