القوى الكبرى تؤيد رفع حظر السلاح عن الحكومة الليبية


أكدت قوى غربية وإقليمية اليوم الاثنين بفيينا دعمها الكامل لحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج
واستعدادها لتقديم المساعدة اللازمة لها، بينما أكد رئيس الحكومة حاجة البلاد إلى الدعمين الدولي والداخلي، مشيرا إلى أن الأمر لم يعد يحتمل مؤامرات.

وأعلنت القوى الكبرى أنها تؤيد رفع حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، مؤكدة استعدادها لتسليم أسلحة إلى حكومة الوفاق الوطني من أجل مساعدتها في مواجهة التهديد المتنامي لتنظيم الدولة الإسلامية.
    
وأفاد بيان في ختام اجتماع وزاري دولي في فيينا، ضم أكثر من عشرين وفدا، بأن "حكومة الوفاق الوطني عبرت عن عزمها على تقديم طلب إعفاء من حظر الأسلحة إلى لجنة الأمم المتحدة للعقوبات، وسندعم هذه الجهود بالكامل".

وقالت الدول المشاركة في اللقاء -وبينها السعودية وروسيا– في بيانها "نتطلع إلى الشراكة مع حكومة الوفاق الوطني، ونحن مستعدون للاستجابة لطلبات الحكومة الليبية لتدريب وتجهيز الحرس الرئاسي والقوات التي تتم الموافقة عليها من جميع أنحاء ليبيا".

واجتمعت الاثنين حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة مع قوى غربية وإقليمية سعيا للحصول على الدعم، في وقت تحاول فيه بسط سلطتها على البلد المقسم بسبب الفصائل المسلحة وتنظيم الدولة.

وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن المجتمع الدولي سوف يدعم المجلس الرئاسي في الحصول على أسلحة من أجل محاربة تنظيم الدولة إذا طلب ذلك، وأن الهدف من وراء ذلك هو ليبيا مستقرة وآمنة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة والمجتمع الدول سوف يقدمان لحكومة الوفاق الليبية كل المساعدات من أجل إدارة شؤون البلاد ووضع الأسس اللازمة لدعم الأمن ومكافحة الإرهاب.

وأشار إلى أن ليبيا لديها فرصة لتكون بلدا آمنا وموحدا فيه حكومة ناجحة أو ملاذا للإرهاب، وأكد أن المشاركة الواسعة في الاجتماع تعكس مدى التزام المجتمع الدولي تجاه حكومة الوفاق.

ودعا كيري مجلس النواب المنعقد في طبرق إلى التصويت على حكومة السراج، كما أكد أن المجتمع الدولي سوف يعاقب من يقفون ضد عمل حكومة التوافق.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني إن اجتماع فيينا يعكس الدعم الدولي الكبير للمجلس الرئاسي وحكومة التوافق، مشيرا إلى أنه لا بد من التعاون من أجل توفير المساعدات الإنسانية في ليبيا.

وأكد جنتيلوني أن بلاده والمجتمع الدولي سيوفران الدعم الذي تطلبه الحكومة الليبية، مشيرا إلى أنه يتفهم حرص حكومة الوفاق على تجنب التدخل العسكري الأجنبي.

undefined

دعوة للتعاون
من جهته، قال رئيس حكومة الوفاق فايز السراج إن اللقاء كان مهما ومثمرا، وتم التطرق فيه للمسارين السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أنه دعا كل الأطراف للتعاون مع حكومة الوفاق لأن الوضع سيئ اقتصاديا واجتماعيا، ولا يحتمل أي مناورات.

وأشار إلى أنه طالب في لقاءاته برفع الحظر على التسليح، وتزويد الحرس الرئاسي الذي شُكل مؤخرا بالعتاد من أجل محاربة تنظيم الدولة.

وأكد رئيس حكومة الوفاق الليبي إلى أن المجلس الرئاسي قرر تفويض الوزراء لتسلم مهامهم، ودعا مجلس النواب المنعقد في طبرق إلى تحمل مسؤولياته من أجل منح الثقة للحكومة، مشددا على أن الوضع في ليبيا يتطلب تكاتف كل الأطراف.

وتعمل حكومة الوفاق الوطني التي يدعمها المجتمع الدولي على ترسيخ سلطتها تدريجيا في طرابلس، ووضعت قائمة بالمطالب من الشركاء الغربيين لمساعدة القوات الليبية بالأسلحة والتدريب والمعلومات الاستخباراتية.
    
وقدمت الحكومة طلباتها في مؤتمر فيينا الذي حضره المبعوث الأممي الخاص بليبيا مارتن كوبلر ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني.  

المصدر : الجزيرة + وكالات