دي ميستورا يبحث مع بان تطورات الأزمة السورية

UN Secretary-General Ban Ki-moon (R) speaks with the UN Special Envoy of the Secretary-General for Syria Staffan de Mistura prior a meeting about the Syrian crisis at the European headquarters of the United Nations in Geneva, Switzerland, Friday, April 29, 2016.
دي ميستورا (يسار) خلال لقائه بان كي مون اليوم في جنيف (الأوروبية)

بحث المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا اليوم الجمعة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تطورات الأزمة السورية، بينما أكدت موسكو استعدادها لإجراء كل الاتصالات اللازمة من أجل سوريا، وسط دعوات من المعارضة لممارسة المزيد من الضغوط على النظام.

وقبل لقائه بان كي مون كان دي ميستوا دعا أمس الخميس زعيمي روسيا والولايات المتحدة إلى إنقاذ وقف الأعمال القتالية في سوريا، الذي مضى عليه شهران، وتنشيط عملية السلام المتعثرة.

وأعرب دي ميستورا عن قلقه العميق تجاه هشاشة اتفاق وقف الأعمال القتالية في حلب وفي ثلاث بؤر ساخنة أخرى على الأقل.

وعلى صعيد متصل، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم الجمعة إن روسيا مستعدة لإجراء اتصالات مع كل الدول المعنية باستمرار محادثات السلام السورية في جنيف، خاصة مع الولايات المتحدة، مؤكدا أنه يتم استخدام قنوات الاتصال اللازمة.

وكان مندوب روسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قال إن بلاده تتوقع اتصالا مباشرا بين طرفي الأزمة السورية في الجولة الجديدة من محادثات سوريا، التي من المتوقع أن تبدأ في العاشر من مايو/أيار المقبل في جنيف، حسب ما ذكرته الخارجية الروسية أمس الخميس.

‪المسلط: النظام يدفع باتجاه الحل العسكري وتدمير سوريا‬ (الجزيرة)
‪المسلط: النظام يدفع باتجاه الحل العسكري وتدمير سوريا‬ (الجزيرة)

الضغط على النظام
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية سالم المسلط إن النظام السوري يماطل ويدفع تجاه الحل العسكري وتدمير سوريا -على حد قوله، مؤكدا أنه لو كانت هناك ضغوط جادة من المجتمع الدولي عليه لكانت محادثات جنيف انتهت في جولة أو جولتين، على حد تعبيره.

وأكد المتحدث أن النظام لم يحترم الاتفاق الروسي الأميركي، ولا أرواح السوريين الأبرياء، على حد تعبيره. ودعا إلى جهود دولية لوقف هذه الجرائم، وقال "إن أرادوا أن يكون الحل السياسي ناجحا، لا بد أن يكون هناك تغير على الأرض، ولا بد من ضغوط على النظام".

من جهته، رأى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أن التصعيد العسكري من قبل النظام في حلب (شمال) ومناطق أخرى يأتي "هروبا من استحقاقات تتعلق بعملية الانتقال السياسي وبدعم من شريكين أساسيين هما روسيا وإيران، على حد تعبيره.

وكان مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين طلب من الفرقاء السوريين والمجتمع الدولي -خاصة واشنطن وموسكو- الحفاظ على وقف إطلاق النار في سوريا بهدف "وضع حد للمعاناة الهائلة"، وتفادي تدهور قد يخرج عن السيطرة.

وتأتي هذه التطورات في وقت ذكرت فيه وزارة الدفاع الروسية أن نظام التهدئة في سوريا -الذي من المفترض أن يطبق في الغوطة الشرقية لمدة 24 ساعة ومناطق بريف اللاذقية لمدة 72 ساعة بدءا من الساعة العاشرة ليلا بتوقيت غرينيتش- يحظر الأنشطة العسكرية واستخدام أي نوع من الأسلحة.

المصدر : الجزيرة + وكالات