قتلى بمعارك طوزخورماتو والعبادي يتدخل

Civilians and security forces inspect the site of a suicide bomb attack in Tuz Khormato, 130 miles (210 kilometers) north of Baghdad, Iraq, Monday, June 9, 2014. A suicide bomber first drove his explosive-laden truck into a checkpoint leading up to the offices of the Patriotic Union of Kurdistan and the nearby Kurdistan Communist Party as people rushed to the site of the explosion and another truck bomb exploded, presumably detonated by remote control, said the Town’s mayor Shalal Abdoul. (AP Photo/Emad Matti)
قوات عراقية في موقع هجوم سابق بطوزخورماتو (أسوشيتد برس)

أوقعت المعارك التي اندلعت في طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين ثمانية قتلى من مليشيا الحشد التركماني الشيعي، وستة قتلى آخرين من مقاتلي البشمركة، وأصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أوامر لقيادة العمليات المشتركة بالسيطرة على الموقف في المنطقة.

وتمثل طوزخورماتو إحدى المناطق المتنازع عليها بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد.

وتقاتل قوات البشمركة والحشد الشعبي التركماني عدوا مشتركا هو تنظيم الدولة الإسلامية، لكن كلا الطرفين يبحث عن السيطرة والنفوذ في بعض المناطق بينها بلدة طوزخورماتو، الأمر الذي أدى إلى تكرر وقوع الاشتباكات بين الجانبين.

وذكر مراسل الجزيرة من أربيل ناصر شديد أن المعارك التي اندلعت أمس السبت أوقعت ثمانية قتلى من الحشد التركماني الشيعي و23 مصابا، فيما سقط ستة قتلى من البشمركة بينهم معاون آمر فوج وثلاثة ضباط آخرين وأصيب 23 آخرون.

وبدأت المعارك أمس السبت بعد إلقاء مجهولين قنبلة يدوية على منزل ضابط في قوات البشمركة، وتسبب ذلك في اندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين امتدت إلى معظم الأحياء واستمرت حتى اليوم الأحد.

وتسببت المعارك في حالة من التوتر في القضاء الذي يقطنه خليط من الأكراد والعرب والتركمان والشيعة والسنة. ووصلت وفود رفيعة المستوى من الجانبين إلى طوزخورماتو في مسعى لحل النزاع، وذكرت تقارير أن تعزيزات عسكرية تحتشد خارج المنطقة.

وفي ظل هذه الأجواء، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي إنه أمر قيادة العمليات المشتركة باتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة للسيطرة على الموقف في طوزخورماتو، وإيقاف تداعيات ما وصفها بالأحداث المؤسفة التي أدت إلى وقوع عدد من الضحايا.

وذكر بيان للحكومة العراقية أنه تم الاتصال بجميع القيادات لنزع فتيل الأزمة وتركيز الجهود ضد "العدو الإرهابي المشترك" المتمثل في تنظيم الدولة الذي يواجه قوات الحكومة على جبهة بطول 140 كيلومترا في مخمور.

تطورات ميدانية
من جانب آخر، قالت مصادر أمنية عراقية إن رئيس أركان الفرقة السابعة في الجيش العراقي العميد الركن نصر غضبان قتل في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه بمنطقة الدولاب شمال غرب الرمادي.

وأوضحت المصادر أن التفجير أسفر عن إصابة ثلاثة من مرافقي غضبان، وتضرر عدد من العربات.

وفي بلدة الكرمة شمال شرق الفلوجة قتل 14 من أفراد الجيش العراقي والحشد العشائري، وأصيب نحو ثلاثين في هجوم بسيارة ملغمة، كما قتل ستة من أفراد مليشيا الحشد الشعبي وأصيب سبعة في اشتباكات مع تنظيم الدولة بالصبيحات التابعة للكرمة.

وقتل سبعة من أفراد الحشد العشائري وأصيب اثنان في قصف لتنظيم الدولة على مواقعهم في عامرية الفلوجة غرب بغداد.

وفي جنوب بغداد قالت مصادر في الشرطة العراقية إن جنديين قتلا وأصيب ثمانية بتفجير سيارة ملغمة استهدف رتلا لقوات من الجيش.

المصدر : الجزيرة + وكالات