دي ميستورا يدعو لاجتماع مجموعة دعم سوريا
قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا، إن اتفاق وقف الأعمال القتالية فيها ما زال مستمرا وإن كان في خطر، وطالب باجتماع عاجل للمجموعة الدولية لدعم سوريا في ظل تطور الأحداث الميدانية في حلب شمالي البلاد، بينما حذرت فرنسا من انهيار المفاوضات.
وقال دي ميستورا للصحفيين ردا على سؤال "نحتاج بالتأكيد إلى اجتماع جديد لمجموعة العمل الدولية بشأن سوريا بالنظر إلى مستوى الخطورة" على صعيد المساعدات الإنسانية واتفاق وقف الأعمال القتالية وعملية الانتقال السياسي.
وجاءت تصريحات المبعوث الأممي بعد تعليق وفد الهيئة العليا للمفاوضات -الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية- مشاركتها الرسمية في المفاوضات، احتجاجا على تدهور الأوضاع الإنسانية وانتهاكات النظام لاتفاق وقف الأعمال القتالية.
وتطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات مشترطة رحيل بشار الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، بينما يصرّ وفد النظام على أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش في جنيف، ويقترح تشكيل حكومة وحدة موسعة تضم ممثلين عن "المعارضة الوطنية" (المقربة منه بحسب وفد المعارضة) وعن النظام.
تحذير فرنسي
في الأثناء، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت من مخاطر انهيار مفاوضات جنيف للسلام في سوريا، مشددا على أن المفاوضات السياسية دخلت منطقة الخطر، ومعلنا استعداد بلاده لتنظيم مؤتمر لمجموعة دعم سوريا في أقرب وقت ممكن.
وجاءت تصريحات الوزير الفرنسي عقب محادثاته مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، والتي تناولت الملفين السوري والليبي.
ودعا أيرولت الدول المعنية بالملف السوري إلى التحرك "حتى لا تنهار المفاوضات"، مشيرا إلى أنه تحدث إلى كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف بشأن ضرورة أن "يستعيد المسار السياسي جميع فرص نجاحه".