نواب يطالبون العبادي بالتدخل في ديالى والفلوجة

طالب نواب عن محافظة ديالى (شمال شرق بغداد) بتولي رئيس الوزراء حيدر العبادي بنفسه الملف الأمني بالمحافظة التي شهدت مؤخرا اضطرابات، فيما دعا زعيم تيار الصدري أنصاره للخروج في مظاهرات احتجاجية ببغداد وبقية المدن العراقية غدا الجمعة.

وطالب نائب عن الفلوجة الحكومة العراقية بمعالجة الأوضاع الإنسانية في المدينة، فيما احتج أحد النواب على عزم الحكومة نقل أجزاء من مصفاة بيجي إلى جنوب البلاد.

ودعا نواب في البرلمان العراقي عن محافظة ديالى رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى تسلم الملف الأمني للمحافظة باعتباره القائد العام للقوات المسلحة واعتبارها منزوعة السلاح وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وإنهاء سياسة التغيير السكاني في المحافظة.

وتشهد مدينة المقدادية في المحافظة منذ عدة أيام اعتداءات تقوم بها مليشيات الحشد الشعبي ضد المدنيين تتضمن عمليات اغتيال واقتحام للبيوت وقصف للأحياء السكنية انتقاما لمقتل عدد من قادتهم في تفجير تبناه تنظيم الدولة الإسلامية داخل مجلس عزاء. 

وطالب النائب رعد الدهلكي بإنهاء سياسة التغيير الديمغرافي في محافظة ديالى والتي تقوم بها بعض الأطراف، وشدد على ضرورة عودة العوائل النازحة لمناطقها.

أما بالنسبة للأوضاع في الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار غرب بغداد فقد طالب النائب عن ائتلاف الوطنية حامد المطلك الحكومة العراقية بمعالجة الأوضاع الإنسانية في الفلوجة وتسهيل مهمة خروج المواطنين وسلامتهم.

ودعا المطلك في مؤتمر صحفي عقده ببغداد الحكومة الى إصدار عفو عمن وصفهم بالمتهمين والمغرر بهم من المحاصرين ومن الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء.

في غضون ذلك، اعتبر النائب مطشر السامرائي أن قرار رئيس الوزراء نقل مصفاة "الصينية" -أحد فروع مصفاة بيجي (في محافظة صلاح الدين شمال البلاد)- إلى جنوب البلاد هو استهداف لمحافظة صلاح الدين، وطالب في تصريح للجزيرة العبادي بإلغاء القرار وحمله مسؤولية ما يترتب عليه.

الآلاف خرجوا في مظاهرة بساحة التحرير في بغداد استجابة لطلب الصدر يوم الجمعة الماضي (رويترز)
الآلاف خرجوا في مظاهرة بساحة التحرير في بغداد استجابة لطلب الصدر يوم الجمعة الماضي (رويترز)

دعوة للتظاهر
وفي غمرة التطورات الميدانية تستعد بغداد لتشهد الجمعة مظاهرات دعا لها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على أسوار المنطقة الخضراء -التي تتمركز فيها مقار رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية والبرلمان- للاحتجاج على التأخير في إجراء تعديل حكومي ومحاربة الفساد.

وقال الصدر في رسالة نشرت على الموقع الإلكتروني للتيار الصدري "بعد أن لمست منكم في ساحة التحرير طاعة وتنظيما وارتفاعا للحس الوطني الموحد ها أنا أستنهضكم مرة أخرى لمظاهرة حاشدة مخصوصة بأهالي بغداد، لكن هذه المرة في مكان أقرب للمنطقة الخضراء، ولتكن على أبوابها جمعتكم المباركة".

وكانت مظاهرة ضخمة للتيار الصدري خرجت في بغداد يوم الجمعة الماضي شارك فيها مقتدى الصدر، حيث تحدث أمام أنصاره متوعدا الحكومة بتصعيد الاحتجاجات ما لم تنفذ الإصلاحات السياسية التي تتضمن مكافحة الفساد، وهدد باقتحام المنطقة الخضراء.

وطالب الصدر كذلك بخروج مظاهرات في مختلف المحافظات بحيث تكون أمام مجلس المحافظة، على أن تتسم بالسلمية وأن تمثل الشعب وألا تخصص لجهة دون أخرى.  

وقد فشلت الكتل السياسية العراقية التي اجتمعت الخميس في الاتفاق على صيغة موحدة تسمح لرئيس الوزراء بتقديم أسماء المرشحين لدخول الحكومة الجديدة التي أعلن سعيه لتشكيلها قبل نحو شهر.

وكانت الأطراف السياسية العراقية قد اجتمعت في محاولة للتوصل إلى صيغة توافقية تسمح لرئيس الوزراء بالإعلان عن تشكيلته التي بات يواجه بسببها ضغطا شعبيا من أجل تحقيق الإصلاح ومحاربة الفساد ومواجهة التحديات الاقتصادية.

المصدر : الجزيرة + وكالات