منظمات دولية تتهم أكراد سوريا بتهجير العرب والتركمان

اتهمت منظمات دولية الوحدات الكردية بالتهجير القسري للسكان العرب والتركمان من مناطق سيطرتها في سوريا، واعتبرت ذلك بمثابة جرائم حرب، وأصدرت منظمتا العفو الدولية (أمنستي) وهيومان رايتس ووتش تقارير تؤكد قيام الوحدات المذكورة بعمليات هدم كامل وجزئي لعدة قرى في ريفي الحسكة والرقة.

من جهتها، نفت الوحدات الكردية في بيان لها تلك الاتهامات، وقالت إن ذلك بعيد كل البعد عن الواقع وتعقيداته، كما نفت إحداث تغيير ديمغرافي من وراء عمليات التهجير التي قالت إنها تمت لضرورات عسكرية، وانحصرت في مناطق محدودة خلال المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية.

ووثقت منظمات دولية هدم المنازل والتهجير السكاني الكامل والجزئي كجرائم حرب في 14 موقعا أبرزها الحسينية والسلوك، بينما زارت الجزيرة مدينة الهول وبلدات صرين وتل براك وأربعة قرى في شمال شرق الحسكة جرى تهجير سكانها مع سيطرة الوحدات الكردية على المنطقة قبل نحو عام، حيث البيوت فارغة، ورُفض طلب الجزيرة زيارة مواقع أخرى.

وتعد كاكا سعيد إحدى القرى العربية التي عاد إليها بعض سكانها، وتعتبرها الوحدات الكردية دليلا على صحة نفيها القيام بتهجير قسري لإحداث تغيير ديمغرافي في التركيبة السكانية على حساب العرب، وأن علمية التهجير جرت في مناطق محدودة.

وتروج المرجعية السياسية للوحدات الكردية لمشروعها القائم على مفاهيم منها أخوة الشعوب، لكنها تبقى رهن الاختبار في ظل وجود الآلاف من العرب والتركمان بعيدا عن منازلهم قسرا حتى اليوم.

يذكر أن القانون الدولي الإنساني يحظر تهجير المدنيين في النزاعات المسلحة ما لم يكن ذلك من باب الحفاظ على سلامتهم، وحفظ حقهم في العودة إليها بمجرد زوال الأسباب، وهو ما لم يحدث في قرى عربية عديدة سيطرت عليها الوحدات الكردية منذ أشهر، وأجبر سكانها على النزوح تحت التهديد وفق التقارير الدولية.

المصدر : رويترز