نشطاء بمحادثات السلام يدعون لتغيير شامل بسوريا

Former Syrian deputy Prime Minister Qadri Jamil (2nd R) and Syria's regime-tolerated opposition attend a new round of negotiations with UN Special Envoy of the Secretary-General for Syria Staffan de Mistura (not pictured) at the UN headquarter in Geneva, Switzerland March 16, 2016. REUTERS/Philippe Desmazes/Pool
قدري جميل (الثاني يمين ) ونشطاء سياسيون سوريون خلال لقائهم دي ميستورا (رويترز)

دعا نشطا سياسيون سوريون تلقوا دعوة للمشاركة في محادثات جنيف للسلام إلى ضرورة إحداث تغيير ديمقراطي شامل في سوريا، مؤكدين استعدادهم للاندماج في وفد واحد مع المعارضة الرئيسية.

وضم الوفد الذي التقى الأربعاء المبعوث الأممي ستفان دي ميستورا سبعة نشطاء من "منبر موسكو-الآستانة" وثمانية من "منبر القاهرة".

ووزع "منبر موسكو-الآستانة" ورقة بمواقفه قدمها إلى دي ميستورا الذي تلقى أيضا ورقتين لم يكشف عن محتوياتهما من الحكومة السورية والهيئة العليا للتفاوض المعارضة.

وجددت "ورقة منبر موسكو-الآستانة" النقاط الواردة في بضعة قرارات للأمم المتحدة بشأن المحادثات واتفاقات إطارية تم التوصل إليها في فيينا وجنيف، داعية إلى "تغيير ديمقراطي جذري وعميق وشامل".

في الأثناء، قال المتحدث السابق باسم الخارجية السورية وممثل "منبر القاهرة" جهاد مقدسي "إننا لا نتنافس مع أحد، نحن نريد حلا سياسيا، وأي فكرة يمكن أن تساهم وتضمن نجاح مهمة السيد دي ميستورا مرحب بها بشدة".

وأكد مقدسي إصراره على تحقيق انتقال سياسي، معتبرا أن مرجعية التفاوض هي بيان جنيف والقرارات الدولية في إطار جدول زمني تفصيلي للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة تؤدي إلى تغيير المضمون السياسي، وفق تعبيره.

اندماج
من جهته، أعلن قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري السابق المنتمي لـ "منبر موسكو-الآستانة" أن الوفد لا يعارض الاندماج في وفد واحد مع المعارضة الرئيسية المتمثلة بالهيئة العليا للتفاوض.

وقال جميل للصحافيين بعد لقاء دي ميستورا "بصلاحياتنا ودورنا الذي نلعبه نأمل ونريد أن نكون كسائر الوفود" معبرا عن قناعته بضرورة أن تكون المحادثات مباشرة.

ورأى أن الوفد بإمكانه أن يكون جسرا رابطا بين النظام والهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن أطياف واسعة من المعارضة السورية، معتبرا أنه من المبكر الحديث حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد قبل مناقشة الموضوع.

وقال جميل إن الوفد قدم ورقة من سبع نقاط ينص أبرزها على ضرورة الاتفاق على جسم حكم انتقالي يجري الاتفاق على تعريفه وتحديد مضامينه خلال المفاوضات، علاوة على التساوي في التمثيل والرضا المتبادل عند تشكيل الهيئات المختلفة خلال المرحلة الانتقالية، وفق وصفه.

وللمرة الأولى منذ انطلاق المفاوضات بجنيف، يلتقي دي ميستورا وفدا سوريا معارضا غير الهيئة العليا، في وقت كان مبعوث الأمم المتحدة لسوريا قد ألمح الاثنين إلى إمكانية توسيع قائمة المشاركين بالمفاوضات.

وفي تعليق على لقاء دي ميستورا مع الوفد المعارض الثاني، قال المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض سالم المسلط لوكالة الصحافة الفرنسية "لا يمكن القبول بأي طرف مفاوض آخر إلا إذا كان يمثل الشعب السوري حقيقة".

وأضاف المسلط "الوفد التفاوضي الذي شكلته الهيئة العليا للمفاوضات هو الطرف الحقيقي على الأرض وفي الخارج".

المصدر : وكالات