اجتماع بتركيا لتوحيد فصائل المعارضة السورية
وفي اتصال مع الجزيرة صباح اليوم، قال بري إن قادة الفصائل المعارضة عقدوا اجتماعا في إسطنبول قبل عشرة أيام واتفقوا على انتداب قادة ثلاثة فصائل عن كل محافظة، وذلك إلى جانب قادة الفصائل الكبرى وهي جيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الشام، بحيث تشكل الفصائل البالغ عددها 36 فصيلا مجمل قوات المعارضة المسلحة، على أن يجتمع هؤلاء القادة اليوم في أنقرة.
وأكد رئيس هيئة أركان الجيش الحر أن الاجتماع المقرر في أنقرة سيفضي إلى تجديد "التأييد الكامل" من قبل المعارضة المسلحة للوفد المفاوض في جنيف، وأنه سيتم الاتفاق على تشكيل قيادة عسكرية عليا وغرفة عمليات موحدة، بحيث يتم التنسيق بين هيئة الأركان وجميع الفصائل المعارضة، وبما يؤدي إلى التنسيق أيضا بين غرفة العمليات الرئيسية والأخرى الفرعية التابعة لها في المناطق المختلفة.
وأكد بري أن المعارضة المسلحة ما زالت ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، وأنها متوافقة مع المعارضة السياسية الموجودة حاليا في جنيف، مشددا على أن قوات المعارضة تقوم بالرد على قوات النظام في كل مرة يتم فيها خرق الاتفاق.
وتعليقا على القرار الروسي بالانسحاب الذي بدأ اليوم، قال إنه لا مصلحة لروسيا في التدخل في سوريا ووضع قواتها في قائمة "الإرهاب" وتعريض نفسها للمحاسبة مستقبلا، مضيفا أنه كان ينبغي اتخاذ هذا القرار منذ فترة طويلة، حسب تعبيره.
ورأى بري أن القرار الروسي جاء على خلفية إسقاط المعارضة طائرة للنظام قبل أيام، مما دفع الروس إلى سحب طائراتهم خشية تعرضها للإسقاط، كما لم يستبعد أن يكون القرار قد بني على تطورات ميدانية أخرى.
وأوضح القيادي في المعارضة المسلحة أن القوات الروسية لم تحقق الكثير من المكاسب، وأن الأماكن التي تتعرض للحرق والتدمير بسبب القصف الروسي سرعان ما تسيطر عليها المعارضة في اليوم التالي، حسب قوله.