النجيفي: التقسيم ليس حلا لمستقبل العراق

نائب رئيس الجمهورية العراقي السابق ورئيس ائتلاف متحدون للإصلاح أسامة النجيفي
النجيفي يأمل أن تبدأ عمليات تحرير مدينة الموصل في النصف الأول من العام الجاري (الجزيرة)

رفض رئيس "ائتلاف متحدون للإصلاح" في البرلمان العراقي أسامة النجيفي التقسيم على أساس طائفي حلا لمستقبل العراق، واعتبر أن تحويل المحافظات إلى أقاليم حل دستوري يتفق مع رغبة الشعب العراقي، ولكنه لم يرَ أن ثمة بوادر لإنهاء الفساد في البلاد.

وقال النجيفي لوكالة الأناضول إن "تقسيم العراق لا نقبله ولا نتصور أن يكون الحل لعراق المستقبل الذي يجب أن يبقى بلدا واحد".

وأضاف "هناك مراجعة لتجربة الحكم المركزي الماضية في العراق والهيمنة على كل مفاصل الحياة في المحافظات، والحل أن تتحول المحافظات إلى أقاليم بحدودها الإدارية وليس على أسس طائفية، وأن تتمتع بصلاحيات واسعة وهو أمر دستوري يتفق مع رغبة الشعب العراقي".

فتنة
ووصف النجيفي ما حصل مؤخرا في محافظة ديالى من تفجير للمساجد وقتل للمدنيين بأنه بداية لفتنة كبيرة، مشيرا إلى أن من يتولى هذا الموضوع مليشيات معروفة في هذه المنطقة.

وبيَّن النجيفي أن المكون السني في ديالى يشكل 70%، ويتعرض لموجة من الممارسات الطائفية والتغير الديمغرافي منذ سنوات طويلة.

وعن الوجود الإيراني ودوره في العراق، قال النجيفي "لسنا ضد أي علاقة طبيعية مع دول المنطقة، لكن يجب أن تكون ضمن التوازن والمصلحة العراقية، وألا تنحاز أي منها إلى أي مجموعة سكانية ضد مجموعة أخرى في العراق".

وأشار إلى أن لدى إيران في العراق مستشارين ومدربين وبعض الجنود من الحرس الثوري قتل العديد منهم في معارك بديالى والمناطق الأخرى، كما أن لديهم قادة في الميدان، وفق قوله.

مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية يجوبون شوارع الموصل شمال العراق بعد السيطرة عليها(أسوشيتد برس)
مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية يجوبون شوارع الموصل شمال العراق بعد السيطرة عليها(أسوشيتد برس)

وحول مكافحة الفساد، أكد النجيفي أنه لا يرى بوادر لإنهاء الفساد بصورة سريعة لأنه ليس هناك إجراءات حقيقية تجاه الفاسدين، لافتا إلى أن قسما من هؤلاء يتمتع بسلطات كبيرة داخل البلاد وهم محميون سياسيا، بحسب تعبيره.

تحرير الموصل
وعبَّر النجيفي عن أمله في أن تبدأ عمليات تحرير مدينة الموصل في النصف الأول من العام الجاري، وربط ذلك بضرورة الاتفاق على الخطة والتوقيت وحجم المشاركة.

وكشف النجيفي أن الجهات المرشحة للمشاركة في عملية التحرير وتعد نفسها لذلك، هي: التحالف الدولي، والبشمركة، والحشد الوطني، والجيش العراقي، وقوات مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الدفاع.

وأشار إلى أن هناك بعض الأطراف تريد إشراك الحشد الشعبي في معركة التحرير في حين ترفض كتلته هذه المشاركة، محذرا من أن ذلك سيزيد عمق المشكلة ويعقد المعركة بحيث يستغل "الإرهاب" -في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية- الأمر للتحشيد لحرب طائفية، بحسب وصفه.

ودعا النجيفي إلى مشاركة كل قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بما فيها القوات التركية في عمليات التحرير، وقال "هناك تأثير إيراني روسي على القرار العراقي يحاول إبعاد تركيا عن دورها الطبيعي في الحرب ضد الإرهاب".

وشدد على ضرورة حصول تفاهم عراقي تركي أميركي بشأن حجم المشاركة التركية في معركة تحرير الموصل.

المصدر : وكالة الأناضول