وفاة نازحتين بمخيم شرق الموصل وتحذيرات من الأسوأ
15/12/2016
توفيت امرأتان اليوم بمخيم الخازر للنازحين شرق مدينة الموصل شمالي العراق جراء البرد الشديد وعدم توفر مستلزمات التدفئة، فيما حذرت هيئات ومنظمات من حصول كارثة إنسانية مع زيادة موجات تدفق النازحين.
وقال الدكتور ستار سبهان، أحد المشرفين على تقديم الرعاية الصحية للنازحين، للأناضول إن "امرأتين في عقديهما السادس توفيتا خلال اليومين الماضيين جراء برودة الطقس واجتياح مياه الأمطار خيم النازحين في مخيم الخازر".
وحذر سبهان من أن الأوضاع الإنسانية داخل مخيمات النزوح المخصصة لأهالي الموصل "في تدهور خطير، جراء عدم توافر الإمكانيات الملائمة لإيوائهم ونقص الخدمات المقدمة لهم ومن بينها الصحية".
وأضاف أن الوضع الصحي للأطفال يزداد تدهورا كل يوم، وهم يعانون من أمراض الصدر وضيق التنفس والإسهال، موضحا أن "تلك الأوضاع تنذر بكارثة صحية قد لا تحمد عقباها".
ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه المدنيون التدفق على مخيمات النازحين هربا من المعارك في مدينة الموصل، كما فرّ العشرات من أحد الأحياء التي استعادتها القوات العراقية إثر هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية.
معاناة متزايدة
وبات أكثر من مئة ألف نازح عرضة لمزيد من المعاناة مع تسجيل درجات حرارة دون الصفر أثناء الليل في خيام لا تقيهم من البرودة، وهو ما يؤثر سلبا على الوضع الصحي للقاطنين في المخيمات، ولا سيما كبار السن والأطفال.
ووفق أرقام وزارة الهجرة والمهجرين العراقية فإن 107 آلاف مدني فروا من مناطق النزاع، منذ بدء الحملة العسكرية لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولا يشمل هذا العدد آلاف المدنيين الذين أجبرهم تنظيم الدولة على التوجه إلى المناطق الخاضعة لسيطرته في الشطر الغربي من المدينة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر العراقية -وهي مؤسسة رسمية- إن فرقها الإغاثية استقبلت 13 ألف نازح من مناطق تل عبطة وبعويزة وتلكيف غرب الموصل خلال اليومين الماضيين، وتم إيواؤهم في مخيم الجدعة جنوب المدينة.
المصدر : وكالة الأناضول