انتظار خروج أول دفعة من الجرحى من حلب

باصات النظام لتهجير سكان حلب
توقع قيادي في حركة نورالدين زنكي المعارضة أن تخرج أول دفعة عند الثامنة بالتوقيت المحلي لحلب صباح الخميس (الجزيرة)

نقل مراسل الجزيرة عن مسؤول التفاوض في المعارضة السورية المسلحة إن أول دفعة من الجرحى ستخرج من حلب وفق اتفاق وقف إطلاق النار الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، مشيرا إلى أن عددهم نحو مئتي جريح.

وقال مسؤول التفاوض في المعارضة السورية إن الصليب الأحمر سيشرف على عملية الإجلاء من حلب.

وقال مراسل الجزيرة مراسل الجزيرة بريف حلب الشمالي أمير العباد إن تعميما صدر لجميع المقاتلين بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء الأحياء الشرقية من حلب، إيذانا ببدء الهدنة.

وقال الفاروق أبو بكر مسؤول التفاوض عن المعارضة السورية المسلحة داخل حلب إن هناك ضمانات تركية روسية تعهدت بعدم المساس بالسيارات التي ستغادر مدينة حلب.

وأضاف المصدر أن إجلاء المدنيين والمقاتلين سيكون باتجاه ريف حلب الغربي، ويبدأ عند الساعة السادسة صباحا.

وأضاف المصدر أن الاتفاق تم بالشروط نفسها التي تم التوصل إليها في الاتفاق السابق, الذي نص على خروج المقاتلين مع السلاح الفردي فقط، إضافة إلى خروج المقاتلين والمدنيين الراغبين في المغادرة إلى غرب حلب.

وكانت الجزيرة حصلت على وثيقة الاتفاق الذي وقعته فصائل المعارضة السورية وممثلون عن الروس والنظام السوري، ويقضي بخروج مقاتلي المعارضة من الأحياء الشرقية لحلب.

ونص الاتفاق على أن القوات السورية والروسية تتكفل بضمان سلامة خروجهم إلى الطريق الواصل إلى الرقة، حيث يتم إنزال المقاتلين والمدنيين، ثم تعود الحافلات.

كما تضمن الاتفاق أن يتعهد الطرفان بوقف إطلاق النار أثناء خروج المقاتلين بضمان الفريق الحكومي المفاوض ممثلا بالشيخ عمر رحمون.

وقد وقع الاتفاق مسؤول التفاوض عن مجلس قيادة حلب المعارضة، وممثلون عن النظام السوري والحكومة الروسية.

وفي وقت سابق قال الفاروق أبو بكر مسؤول التفاوض عن المعارضة السورية المسلحة في مدينة حلب إن مفاوضات تجري مع الروس بوساطة تركية، وتوقع التوصل خلال ساعات لاتفاق جديد يسمح بإجلاء المدنيين والمقاتلين من الأحياء المحاصرة بعد انهيار الاتفاق السابق بسبب سعي إيران لفرض شروط جديدة، تشمل إطلاق أسرى من مليشياتها.

وقال أبو بكر في اتصال مع الجزيرة مساء الأربعاء إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مساء الثلاثاء انهار، ولكن المفاوضات والاتصالات استمرت مع الروس.

وأضاف أن المفاوضات مع الجانب الروسي لم تعد مع الوسيط الذي لم يستطع ضمان تطبيق الاتفاق السابق، وإنما أصبحت تركيا وسيطا وهي تضغط من أجل إعادة وقف إطلاق النار.

كما قال المفاوض عن فصائل المعارضة في حلب إنهم تواصلوا مع الروس للاستفسار عن انتهاك الاتفاق، وأضاف أن الجانب الروسي تعلل بأنه لم يكن هناك تنسيق مع القوات السورية والإيرانية.

وكانت قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه قد قصفت صباح اليوم الأحياء المحاصرة شرقي حلب، بينما كان يفترض البدء بإجلاء دفعة أولى من الجرحى على متن حافلات باتجاه ريف حلب الغربي.

المصدر : الجزيرة