تنظيم الدولة يتوسع بتدمر واتهامات للنظام بتعمد الانسحاب

اقتحم تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الاثنين مطار التيفور غربي مدينة تدمر الأثرية بريف حمص الشرقي، كما تسببت غارات روسية على تدمر بسقوط خمسة قتلى وعدد من الجرحى، وسط اتهامات للقوات الروسية والنظامية بالانسحاب عمدا من تدمر وترك الأسلحة لتنظيم الدولة.

وقالت مصادر للجزيرة إن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على كتيبة الدفاع الجوي بمطار التيفور مساء اليوم، كما أعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم أنه بات يحاصر المطار من ثلاث جهات، وأنه سيطر على مفرق جحار ومناطق التياس والمشتل وقصر الحير وبرج السيريتل، كما نجح في تدمير ثلاث طائرات حربية تابعة للنظام كانت رابضة داخل المطار نتيجة القصف المكثف من قبل مقاتلي التنظيم.

وفي وقت سابق، ذكر ناشطون أن التنظيم اضطر إلى الانسحاب من منطقة التياس المتاخمة لحدود المطار بسبب القصف العنيف، وأن التنظيم احتجز أكثر من 35 جنديا من قوات النظام والمليشيات، وأنه أعدم ضباطا وعناصر أمس الأحد بعد اعتقالهم.

وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط خمسة قتلى وعدد من الجرحى في حصيلة أولية لقصف روسي على المدينة التي استعاد تنظيم الدولة السيطرة عليها مؤخرا.

من جهة أخرى، قالت الخارجية الروسية إن موسكو ستفعل كل ما في وسعها حتى لا يعود من وصفتهم بالإرهابيين إلى تدمر، كما اعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن سقوط تدمر في قبضة تنظيم الدولة "يظهر حجم التهديد الذي ما زال يمثله".

وألقى بيسكوف باللائمة على واشنطن، وقال إن عدم رغبتها في التعاون مع موسكو في عملياتها بسوريا سمح لتنظيم الدولة بالاستيلاء على مدينة تدمر.

‪جانب من المعارك التي يخوضها تنظيم الدولة حول تدمر‬ جانب من المعارك التي يخوضها تنظيم الدولة حول تدمر
‪جانب من المعارك التي يخوضها تنظيم الدولة حول تدمر‬ جانب من المعارك التي يخوضها تنظيم الدولة حول تدمر

في الأثناء، قالت مصادر أمنية تركية لوكالة الأناضول إنهم توصلوا إلى نتيجة بأن النظام السوري يسلح تنظيم الدولة بشكل متعمد ليتصدى لقوات المعارضة، وأن النظام لم يدمر مضادات الدروع والطيران قبل انسحابه من تدمر ليسمح للتنظيم باستعادة السيطرة على المدينة والاستحواذ على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وأعلنت حسابات مقربة من التنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي أن التنظيم استحوذ على ثلاثين دبابة و6 ناقلات جنود و6 مضادات طيران عيار 122ملم، و7 مضادات طيران عيار 23ملم، و4 مستودعات أسلحة خفيفة وذخائر، وكميات كبيرة من مضادات الدروع.

وأشارت شبكة شام التابعة للمعارضة إلى أن المدينة الأثرية سقطت بسرعة في قبضة التنظيم خلال هجوم مفاجئ، وذلك بعد انسحاب عائلات كبار الضباط والبعثات الروسية التي كان من المفترض أن تحمي المدينة.

المصدر : الجزيرة + وكالات