إسرائيل تتسلم أول دفعة من مقاتلات الشبح المتطورة

An F-35A Lightning II Joint Strike Fighter takes off on a training sortie at Eglin Air Force Base, Florida in this March 6, 2012 file photo. REUTERS/U.S. Air Force photo/Randy Gon/Handout ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. EDITORIAL USE ONLY
مقاتلات الشبح تتميز بقدرتها على مساعدة الطيارين في تجنب أنظمة الصواريخ المتطورة (رويترز)

تتسلم إسرائيل اليوم الاثنين أول دفعة من مقاتلات الشبح "أف-35" الأكثر تطورا في العالم، بحضور وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر ونظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في قاعدة نيفاتيم النقب جنوبا.

وتصل إلى القاعدة الجوية الإسرائيلية في صحراء النقب أول مقاتلتين من هذا الطراز بعد نحو أسبوع من مغادرتهما الولايات المتحدة، حيث تزودتا بالوقود في الجو وتوقفتا بعدة قواعد عسكرية في طريقهما.

ومن المقرر أن تحصل إسرائيل على خمسين مقاتلة من هذا الطراز بحلول عام 2022 بتكلفة تزيد على أربعة مليارات دولار ستمول كلها من أموال المساعدات الأميركية لإسرائيل.

وتحصل إسرائيل على مساعدات عسكرية أميركية تبلغ قيمتها أكثر من ثلاثة مليارات دولار سنويا، وهي الأولى التي تحصل على هذه المقاتلات، مع وجود العديد من الدول التي طلبتها بالفعل.

ويشكل تسليم المقاتلتين خطوة كبيرة لبرنامج "أف-35" الذي أطلق أوائل التسعينيات ويعد الأغلى في التاريخ العسكري، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أولى المقاتلات أثناء عام من استلامها في إسرائيل.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي -اشترط عدم الكشف عن اسمه- قوله "لا أعتقد أننا نفهم المزايا الكبيرة لهذه المقاتلات"، مضيفا "سنتعلم ذلك في الأشهر وحتى السنوات المقبلة، أعتقد أنها مقاتلة فائقة التطور تكنولوجيا".

وتتسلم إسرائيل النموذج "أي" من مقاتلات "أف-35" التقليدية من حيث الإقلاع والهبوط، ونموذج "بي" من هذه المقاتلات التي تقلع عبر مدرجات قصيرة وتهبط بشكل عمودي، ونموذج "سي" لحاملات المقاتلات.

وتتميز مقاتلات الشبح بقدرتها على مساعدة الطيارين في تجنب أنظمة الصواريخ المتطورة، وتستطيع حمل مجموعة من الأسلحة بسرعة فائقة.

وفيما تبدو التقنيات المستخدمة في المقاتلات متطورة للغاية إلا أن هناك تساؤلات بشأن قيمتها الفعلية وإن كانت بالفعل تستحق المبالغ الطائلة التي ستدفعها إسرائيل لشرائها.

وتم اكتشاف عدد من العيوب في هذه المقاتلات ومنظومتها، منها خطر إمكانية تعرض الطيارين الذين يقل وزنهم عن 62 كيلوغراما للقتل بسبب نظام قذف مقعد الطيار.

المصدر : الجزيرة + وكالات