النظام يسيطر على عدة أحياء بشرق حلب

أفادت مصادر في المعارضة السورية المسلحة داخل حلب بأن قوات النظام ومليشيات موالية لها سيطرت على أحياء هنانو وجبل بدرو والإنذارات شرقي المدينة.

وأضافت أن الاشتباكات تتركز في أطراف حي الصاخور، حيث تسعى قوات النظام لتقطيع أوصال المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب.

وقالت المصادر إن النظام يعتمد في هذه المعركة على مليشيات إيرانية وعراقية، وإن ضباطا روسا هم من يديرون المعركة في حلب حاليا.

وأفاد مراسل الجزيرة في حلب أدهم أبو الحسام بأن الأحياء المحاصرة شرقي المدينة شهدت قصفا عنيفا لقوات النظام، مما أسقط قتلى وعشرات الجرحى. وأضاف أن القصف تركز في أحياء الحيدرية والهلك وبعيدين والإنذارات والشيخ فارس والصاخور.

وذكرت وكالة الأناضول أن قوات المعارضة انسحبت من خمسة أحياء في المنطقة الشرقية بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة مع مليشيا "لواء القدس" المدعومة من النظام وإيران، وأضافت أن المليشيات المسلحة دخلت هذه الأحياء بعد خروج المعارضة منها.

وتأتي سيطرة قوات النظام على عدد من أحياء شرقي حلب في إطار هجوم بدأته منتصف الشهر الحالي لاستعادة الأحياء الشرقية وتضييق الخناق على مقاتلي الفصائل المعارضة.
 
في المقابل، قال الإعلام الحربي التابع للنظام السوري إن قوات النظام ومليشيات داعمة لها سيطرت على كامل حي الصاخور شرقي حلب، إضافة إلى حي الإنذارات. وقالت وكالة سانا الرسمية إن جيش النظام سيطر على حي جبل بدرو شرق حلب.

تقطيع أوصال 
وبسيطرته على هذه الأحياء، سيتمكن النظام من تقسيم الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة إلى شطرين: شمالي وجنوبي، مما يعني تضييق الخناق على المعارضة المسلحة والمدنيين.
ويعيش أكثر من 250 ألف شخص محاصرين في الأحياء الشرقية لحلب، وكانت آخر قافلة مساعدات دخلت شرق المدينة في يوليو/تموز الماضي.

في غضون ذلك، انتقدت قيادات في فصائل المعارضة بحلب ما سمته عجز المجتمع الدولي الناجم عن التعطيل الأميركي لمواجهة سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها النظام السوري وحلفاؤه في حلب. 

وأكدت مصادر محلية للجزيرة أن أحياء الهلك والشيخ فارس والصاخور في الجزء المحاصر من مدينة حلب تشهد عملية نزوح واسعة، إثر تقدم لقوات النظام في حي مساكن هنانو شرقي المدينة، بينما يتصاعد الحديث عن تطورات ميدانية حاسمة قد تشهدها حلب في الأيام القادمة.

كما تحدثت مصادر عن تسليم عدد من العائلات نفسها لقوات النظام والمليشيات الموالية له. ولم يعرف بعد مصير تلك العائلات.

المصدر : الجزيرة + وكالات