دي ميستورا: أوباما سيعمل ما بوسعه في سوريا

Staffan de Mistura, UN Special Envoy of the Secretary-General for Syria, speaks about the International Syria Support Group's Humanitarian Access Task Force, at the European headquarters of the United Nations, in Geneva, Switzerland, 27 October 2016.
دي ميستورا خلال كلمة له بجنيف أمام مجموعة دعم سوريا (الأوروبية-أرشيف)

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا إن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يواصل العمل حتى آخر يوم له في منصبه لإنهاء الحرب في سوريا، وإن روسيا لا تريد تحميلها مسؤولية تدمير شرق مدينة حلب.

وقال دي ميستورا -في مقابلة في صحيفة "زودوتشه تسايتونغ" الألمانية- "الرئيس أوباما ووزير الخارجية جون كيري متحمسان للغاية لإنهاء أسوأ مأساة إنسانية في هذا القرن اندلعت خلال وجودهما في المنصب؛ الأمر يتعلق بإرثهما".

وأبدى دي ميستورا الثلاثاء الماضي مخاوفه من أن يبدأ الرئيس السوري بشار الأسد هجوما "وحشيا" جديدا لسحق شرق مدينة حلب الذي تسيطر عليه المعارضة السورية المسلحة، قبل أن يتولى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الرئاسة في العشرين من يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال إن الاجتماعات التي عقدها في دمشق في الآونة الأخيرة أظهرت أن النظام السوري تشجع بتصريحات ترمب خلال حملته الانتخابية حول إنهاء الدعم للمعارضة السورية، لكنه أشار إلى أنه نبّه القيادة السورية إلى أن أي رئيس أميركي سيواجه ضغطا شعبيا هائلا إذا انتهى الوضع بمأساة إنسانية.

المسؤولية الروسية
من جهة أخرى، قال المبعوث الأممي إنه يؤمن بأن روسيا جادة في أنها لا تريد تحمل مسؤولية تدمير شرق حلب، مضيفا أنه يصدق ما تردده روسيا من أنها لا تقصف أي أهداف في شرق حلب، لكنه أشار إلى أن موسكو لا تمنع في المقابل نظام الأسد من  قصف المستشفيات وأهداف مدنية أخرى في المدينة.

وقال إنه ليس في مصلحة روسيا أو الحكومة السورية أن تكون أمام بلد مدمر تماما، ويعاني نوعا من حرب العصابات في المناطق الريفية.

كما أبدى دي ميستورا خشيته من إمكانية "فناء" شرق حلب بحلول أعياد الميلاد إذا استمر قصف المنطقة، مما سيدفع عشرات الآلاف إلى الفرار نحو تركيا، وقد يقود ذلك إلى حرب عصابات طويلة في المناطق الريفية، وتفجيرات سيارات في المدن.

المصدر : رويترز