حرب شوارع شرقي الموصل والجيش يستعيد ثلاثة أحياء

شهدت أحياء عدة في مدينة الموصل -وخاصة المحور الشرقي- حرب شوارع بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية، بينما ما زال كثير من المدنيين محاصرين في منازلهم. من جهته أعلن الجيش العراقي استعادة ثلاثة أحياء اليوم الأحد من قبضة تنظيم الدولة على هذا المحور.

وقال مصدر أمني عراقي لوكالة الأناضول إن مقاتلي التنظيم أبدوا مقاومة عنيفة في مواجهة القوات العراقية، بعد أن توغلت في عمق الأحياء الشرقية بالموصل.

وأوضح المصدر أن "حرب شوارع شرسة يشهدها حيّا العلماء والمعلمين حتى مساء الأحد.. لا يمكن إعطاء حصيلة بحجم الخسائر بين الجانبين لاحتدام المواجهات المسلحة".

في المقابل أعلن جهاز "مكافحة الإرهاب" التابع لوزارة الدفاع العراقية في بيان بثه تلفزيون "العراقية" مساء الأحد، عن استعادة أحياء "عدن" و"الإخاء" و"مشروع الماء" شرقي الموصل.

كما سمع دوي اشتباكات متفرقة الأحد في حي التحرير بالموصل مع محاولة قوات النخبة العراقية إحكام قبضتها وتطهير الحي تماما من مقاتلي تنظيم الدولة.

من جهتها ذكرت وكالة أعماق التابعة للتنظيم أن مسلحيه قتلوا 25 جنديا عراقيا في هجوم بسيارة ملغمة في أطراف حي السماح شرقي الموصل. كما قتل أربعة جنود خلال مواجهات مع التنظيم في حيي عدن والانتصار.

وبثت الوكالة تسجيلا مصورا قالت إنه يظهر جانبا من الاشتباكات في حي عدن شرقي الموصل، الذي قالت القوات العراقية إنها سيطرت عليه قبل أيام.

وتوغلت القوات العراقية منذ نحو ثلاثة أسابيع شرقي المدينة واستعادت عدة أحياء، لكنها تتعرض لهجمات بسيارات ملغومة وانتحاريين وقصف بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا يشنها مسلحو تنظيم الدولة.

محاور أخرى
وفي جنوب شرق الموصل سيطرت قوات الجيش العراقي -بدعم من مقاتلين مسيحيين على كنيسة تعد الأكبر في سهل نينوى.

وقال بيان لمليشيا الحشد الشعبي تلقت الأناضول نسخة منه، إن "قوات الجيش بمساندة أفواج المهمات الخاصة في كتائب بابليون (فصيل من مسيحيي نينوى) انتزعت كنيسة مار بهنام في منطقة الخضر جنوب شرق الموصل من قبضة تنظيم الدولة".

وعلى المحور الغربي للموصل، قالت مصادر من مدينة تلعفر إن أحياء المدينة الجنوبية شهدت قصفا صاروخيا ومدفعيا شديدا أوقع عددا من القتلى والجرحى بين المدنيين، بينهم أطفال ونساء.

وأضافت المصادر أن القصف الكثيف دفع عشرات العائلات التي تسكن الأحياء الجنوبية إلى ترك منازلها والتوجه نحو المناطق الشمالية للمدينة.

وكانت خلية الإعلام الحربي أعلنت أن مليشيا الحشد الشعبي تمكنت بمساعدة من اللواء 92 الذي تم تشكيله مؤخرا ويتألف من سكان المدينة من التركمان الشيعة، من استكمال سيطرتها على المطار، وتقوم حاليا بتأمين الطريق الرابط بين مدينة تلعفر والمطار.
 
محافظة الأنبار
وفي محافظة الأنبار (غرب بغداد)، قالت مصادر محلية بمدينة عامرية الفلوجة (جنوب مدينة الفلوجة) إن سلطات الأمن العراقية فرضت حظرا للتجول في المدينة بعد ورود معلومات تفيد باحتمال استهداف المقرات الحكومية المحلية بتفجيرات بسيارات مفخخة.

وأضافت أن هذا الإعلان رافقته عمليات تفتيش واسعة وتدقيق لهويات المواطنين بحثا عن عناصر ليسوا من أهل المدينة.

وشهدت ناحية عامرية الفلوجة قبل أيام تفجيرا انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف حفل زواج أسفر عن سقوط ثلاثين مدنيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات