قمة مراكش للمناخ تقرّ خطة لتطبيق اتفاق باريس

World leaders pose for a family photo at the UN Climate Change Conference 2016 (COP22) in Marrakech, Morocco November 15, 2016. REUTERS/Youssef Boudlal
قمة مراكش شارك فيها العديد من زعماء العالم (رويترز)

انتهى المؤتمر المناخي الدولي 22 في مراكش مساء الجمعة بإقرار خطة عمل تستمر حتى 2018، لتطبيق اتفاق باريس الذي توصل إليه المجتمع الدولي العام الماضي ويرمي لتثبيت الاحترار العالمي دون درجتين مئويتين بالمقارنة مع ما كانت عليه حرارة الكوكب قبل الثورة الصناعية.

وفي ختام أسبوعين من المناقشات في قمة المناخ التي طغى عليها فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، أعلن رئيس القمة وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار أن إعلان مراكش حظي بدعم كافة الدول الأطراف.

وكان ترمب وصف احترار الأرض بأنه "خدعة"، وأعرب عن رغبته في سحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس.

وستتولى فيجي تنظيم النسخة المقبلة من المؤتمر والذي سيعقد في نهاية 2017 في مدينة بون الألمانية.

واتفق المشاركون على وضع خطة عمل لتنفيذ اتفاق باريس بعد موافقة وفود نحو مئتي دولة.

وقالت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ باتريسيا اسبينوزا في نهاية المحادثات، "لقد أثبت أول مؤتمر للمناخ بعد اتفاق باريس بالفعل أنه مؤتمر للتنفيذ والعمل المشترك"، مشيرة إلى أنه تم التعهد بتقديم ثمانين مليون دولار للدول من أجل التكيف مع تغير المناخ والتقدم في إرساء قواعد التنفيذ.

وتبنت جميع الوفود في مراكش بيانا يعلن أن استمرار الزخم لمكافحة تغير المناخ "لا رجعة فيه". وقال المبعوث الأميركي لمباحثات تغير المناخ جوناثان بيرشينغ إن هذا الزخم لا يمكن تغييره، لافتا إلى استقرار انبعاثات الكربون على مدار أكثر من ثلاث سنوات من النمو الاقتصادي باعتباره علامة على التفاؤل. 

الطاقات المتجددة
وتعهدت أكثر من أربعين دولة -معظمها من أكثر الدول تعرضا لمخاطر تغير المناخ- بالتحول بشكل كلي لاستخدام مصادر الطاقات المتجددة في أسرع وقت ممكن.

وقالت منظمة "بروت فور دي فيلت" الخيرية الألمانية التي كشفت عن هذا التعهد، إنه "مبادرة رائعة ويدفع مفاوضات المناخ قدما بشكل عملي".

وأضافت المنظمة الألمانية أن دولتين أخريين انضمتا إلى الدول التي التزمت بالتوقف عن استخدام الوقود الأحفوري، وذلك للمساهمة في تخفيف تلوث البيئة.

المصدر : وكالات