قال مراسل الجزيرة في
سوريا إن فصائل تابعة
لجيش الفتح صدت محاولات لقوات النظام السوري ومليشيات موالية له للتقدم على جبهات شمالي مدينة
حلب وغربها، بينما كثف طيران النظام غاراته على مواقع المعارضة شرقي المدينة، كما أوقع قتلى من المدنيين في إدلب.
ونقل المراسل عن المعارضة قولها إنها تصدت لهجوم لقوات النظام على جبهة العويجة (شمال مدينة
حلب)، كما صدت هجمات على جبهة عقرب وسوق الجبس (غربي المدينة)، وقتلت عددا من عناصر النظام في الاشتباكات.
وذكر المراسل أن قصفا جويا ومدفعيا استهدف ريفي حلب الغربي والشمالي، بالتزامن مع قصف مدفعي كثيف على أحياء حلب الشرقية، وقتل 15 مدنيا على الأقل -بينهم أطفال- وأصيب العشرات أمس الأحد في قصف لأحياء الصالحين والمشهد والسكري (شرقي حلب).
من جهتها، تحدثت شبكة شام عن اشتباكات عنيفة دارت على جبهة عزيزة (جنوب المدينة)، وأشارت إلى أن الطائرات الروسية والسورية شنت غارات بالصواريخ العنقودية والفراغية والفسفورية على أحياء مدن وبلدات محافظة حلب.
وجددت قوات النظام اليوم الاثنين قصفها المدفعي والصاروخي على مناطق الراشدين والبحوث العلمية ومحيطها ومناطق أخرى غربي مدينة حلب.
من جهتها، قالت مصادر المعارضة إن العشرات من عناصر النظام قتلوا وأصيبوا في قصف استهدفهم في جبهة كرم الطراب (شرقي حلب).
وكان النظام أمهل مقاتلي المعارضة للخروج من المدينة حتى مساء الأحد، وهدد ببدء ما سماه هجوما إستراتيجيا باستخدام ما وصفها "بأسلحة عالية الدقة" مع انتهاء المهلة، لكن المعارضة رفضت ذلك، مؤكدة "صمود المقاتلين وثباتهم في الجبهات".
وقال عمار سقار المتحدث باسم تجمع "فاستقم كما أمرت" (أحد فصائل المعارضة المسلحة في حلب) للجزيرة إن التهديد بالأسلحة الحديثة مجرد ترويج لإجرام جديد ضد الشعب السوري، وأشار إلى أن طبيعة الأحياء المتلاصقة في حلب تحد من أهمية دقة الأسلحة.
من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة إن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون بجروح وصفت بعضها بالخطيرة نتيجةَ غارات لطائرات روسية وسورية استهدفت أحياء سكنية في عدة مدن وبلدات بريف
إدلب (شمال غرب).
وقصفت طائرات روسية المستشفى التخصصي في مدينة بِنّش (شرقي إدلب)؛ مما أدى إلى خروجه عن الخدمة، وإصابة شخصين من الكادر الطبي.
وتتواصل الاشتباكات اليوم الاثنين على أطراف بلدة خان الشيخ المحاصرة (الغوطة الغربية) والمزارع المحيطة بها، واستهدفت قوات النظام البلدة بالمدفعية والصواريخ في محاولة لمزيد من التقدم فيها.
وفي الغوطة الغربية بريف دمشق، تمكن مقاتلو المعارضة من التصدي لقوات النظام أثناء محاولتها التقدم باتجاه بلدة المحمدية، وفق ما ذكرته شبكة شام.
وأشارت شبكة شام إلى أن مقاتلي المعارضة تصدوا لقوات النظام التي تحاول التقدم على جبهة بريديج بريف حماة الغربي. بينما شن طيران النظام غارات على مدن مورك وطيبة الإمام وحلفايا وكفر زيتا بالريف الشمالي.