معارك عنيفة بحلب والمعارضة تتصدى لهجمات النظام

A fighter of the Syrian Islamist rebel group Jabhat Fateh al-Sham, the former al Qaeda-affiliated Nusra Front, rides in an armoured vehicle in the 1070 Apartment Project area in southwestern Aleppo, Syria August 5, 2016. REUTERS/Ammar Abdullah
مدرعة تابعة للمعارضة السورية أثناء اشتباكات في مساكن 1070 بحلب مع قوات النظام (رويترز-أرشيف)

أعلنت فصائل المعارضة السورية تصديها لمحاولات تقدم قوات النظام في عدة أحياء محاصرة في حلب وكبدتهم خسائر، بينما تعرضت المدينة لغارات عدة أوقعت ضحايا، رغم الهدنة المعلنة من روسيا. في غضون ذلك سيطر الجيش الحر على قرى بريف حلب الشمالي بعد معارك مع تنظيم الدولة، في حين تعرضت أرياف دمشق وحمص وحماة وإدلب لغارات كثيفة خلفت قتلى وجرحى ودمارا.

وأفاد ناشطون أن كتائب المعارضة تصدت لهجمات النظام في أحياء الشيخ سعيد وحلب القديمة والحرابلة والإنذارات ومنطقة مساكن 1070 في مدينة حلب، كما جرت اشتباكات عنيفة مع قوات النظام على جبهتي عزيزة بريف حلب الجنوبي والعويجة بريف حلب الشمالي.

وقالت شبكة مسار المعارضة إن المواجهات على جبهات حلب التي استمرت عدة ساعات أدت إلى مقتل 10 من عناصر النظام وجرح آخرين.

ورغم الهدنة التي أعلنتها روسيا شن الطيران الحرب الروسي والتابع للنظام غارات قبل وبعد الموعد المحدد لوقف القصف أصابت أحياء كرم الطراب والحرابلة وباب النصر وبستان القصر والصاخور والصالحين والفردوس والكلاسة والزبدية والسكري بمدينة حلب، وأدت إلى مقتل خمسة مدنيين على الأقل في حي بستان القصر وجرح آخرين في المناطق الأخرى. كما توسع القصف ليصل إلى بلدات في ريفي حلب الغربي والجنوبي.

في تطور آخر سيطر الجيش الحر ضمن معركة درع الفرات بإسناد من المدفعية التركية على قرى العيون والباروزة وطنوزة والواش وتل مالد والسيد علي بعد معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة شمال حلب.

 آثار الدمار الذي تركته الغارات على حي الفردوس بحلب (رويترز-أرشيف)
 آثار الدمار الذي تركته الغارات على حي الفردوس بحلب (رويترز-أرشيف)

غارات مستمرة
وفي ريف إدلب المجاور لحلب استهدف الطيران الحربي مشفى بلدة سرجة الميداني وأخرجته من الخدمة وأوقعت إصابات في صفوف الكادر الطبي، كما أغارات الطائرات على مدينة خان شيخون وقرية بينين بجبل الزاوية وأيضا بلدة الناجية غرب إدلب، حسب شبكة شام.

أما في ريف حماة جنوبي إدلب فأفاد مراسل الجزيرة أن مدفعية وطائرات النظام استهدفت بكثافة بلدتي طيبة الإمام وصوران التي تسيطر عليهما المعارضة في ريف حماه الشمالي، ما أدى إلى دمار كبير أصاب المنازل السكنية والممتلكات، بالتزامن مع حركة نزوح للأهالي باتجاه مناطق أكثر أمنا.

وأضاف مراسل الجزيرة أن حملة القصف تأتي ضمن محاولات النظام المستمرة لاستعادة المناطق التي خسرها لحساب المعارضة.

وفي محافظة حمص جنوب حماة قالت شبكة شام إن الطيران الحربي شن غارات استهدفت مدينتي تلبيسة والرستن بالريف الشمالي أوقعت ثلاثة قتلى من المدنيين وعددا من الجرحى.

ولم تستثن الغارات ريف دمشق حيث تعرضت مدينتا دوما وجسرين وبلدات الريحات والشيفونية وحوش نصري بالغوطة الشرقية لقصف جوي كثيف وسط اشتباكات عنيفة على عدة نقاط في جبهات الريحان وتل كردي، حيث تمكنت قوات النظام من السيطرة على نقطتين.

وفي دير الزور شرقا دارت اشتباكات عنيفة على جبهات حي الحويقة بين تنظيم الدولة وقوات النظام تمكن فيها التنظيم من استعادة السيطرة على النقاط التي خسرها في الأيام الماضية، في حين شن الطيران الحربي غارات استهدفت مشفى ميدانيا في قرية عكيدات وأدت لسقوط جرحى بين المدنيين، ودمرت غارة جسر البصيرة بشكل شبه كامل، كما شهد محيط المطار العسكري اشتباكات عنيفة ترافقت مع غارات جوية.

المصدر : الجزيرة