المغرب أبلغ فرنسا عن صلات منفذي هجمات باريس

The director of the Central Bureau of Judicial Investigations, Abdelhak Khiame, gestures during an interview with The Associated Press at his headquarters in Sale near Rabat, Morocco, Tuesday, Jan. 5, 2016. Khiame says it was his country that put French and Belgian police on the trail of the network behind the Paris attacks that killed 130, and likely spared more lives by pinpointing the location of the man considered the main organizer, holed up outside the French capital. (AP Photo/Abdeljalil Bounhar)
خيام: المغرب كان أخبر فرنسا أن العقل المدبر لهجمات باريس لا يزال بالعاصمة الفرنسية (أسوشيتد برس)

قال مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية في المغرب عبد الحق خيام إن بلاده أبلغت السلطات الفرنسية والبلجيكية عن منفذي هجمات باريس التي شهدها مسرح باتاكلان منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وعلاقة المتهمين بخلية موجودة في حي مولنبيك في ضواحي العاصمة البلجيكية بروكسل.

وأضاف خيام في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس أن المعلومات الاستخبارية التي قدمها المغرب سمحت لفرنسا بتجنب وقوع المزيد من الهجمات الخطيرة المخطط لها. وكانت هجمات باريس قد أودت بحياة 130 شخصا، وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنها.

وأشار المسؤول الأمني المغربي إلى أن ما أخبرت به بلاده أثبتته فيما بعد التحقيقات بفضل ما كان لدى أجهزة الأمن المغربية من معلومات استخبارية تم إبلاغها للجانب الفرنسي في حينه، وهو ما كشف أن العقل المدبر لمنفذي الحادث هو المتهم عبد الحميد أبا عوض الذي كان لا يزال في باريس في حينه، والذي قُتل بعد خمسة أيام من الهجمات في منطقة سان دوني بضواحي العاصمة الفرنسية.

وأكد خيام أن السلطات المغربية اعتقلت أخا عبد الحميد أبا عوض ويدعى ياسين في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2015 كإجراء احترازي لأنه ينتمي إلى أسرة متورطة في قضية "إرهاب"، وكان ياسين يقوم حينها بزيارة عائلية إلى المغرب.

‪العقل المدبر لهجمات باريس أبا عوض سبق أن حكم عليه بالسجن غيابيا بالمغرب‬ (الأوروبية)
‪العقل المدبر لهجمات باريس أبا عوض سبق أن حكم عليه بالسجن غيابيا بالمغرب‬ (الأوروبية)

حكم غيابي
وكان عبد الحميد أبا عوض قد حكم عليه غيابيا في المغرب العام الماضي قبل هجمات باريس بالسجن عشرين عاما بعد إدانته بتجنيد مقاتلين لفائدة تنظيم الدولة، وباختطاف أخيه ياسين (13 عاما) من أجل إرساله للقتال إلى جانب التنظيم.

وحول سياسة بلاده لمواجهة الإرهاب، قال خيام إنها مقاربة استباقية بحيث لا تنتظر البلاد إلى أن ينفذ أفراد هجمات، بل تقوم باعتقالات وقائية لأشخاص يشتبه في صلتهم بتنظيمات إرهابية، وإذا ثبتت هذه الصلة يقول القضاء المغربي كلمته فيهم.

ويفوق عدد المغاربة الذين ذهبوا إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم الدولة ألفا وخمسمئة، ولا يعرف عدد من رجعوا منهم إلى بلدهم، ويقول المسؤول الأمني المغربي إن السلطات تراقبهم عن كثب.

يشار إلى أنه منذ إنشاء المكتب المركزي للتحقيقات القضائية في مارس/آذار 2015، وهو الذي يوصف بـ"أف بي آي" المغرب، تم تفكيك 22 خلية إرهابية.

المصدر : أسوشيتد برس + الجزيرة