تونسيون يستقبلون عام 2016 على سفح الشعانبي

فعاليات ثقافية في مرتفعات الشعانبي تضامنا مع القوات التونسية في مواجهة جماعة توصف بالإرهابية
جانب من الفعاليات التي نظمت على أحد سفوح الشعانبي تحت إجراءات أمنية مشددة(الجزيرة)

نظمت جمعيات مدنية تونسية وناشطون في المجال الثقافي والبيئي فعاليات فنيّة وثقافية على أحد سفوح مرتفعات الشعانبي وسط غربي تونس، والتي تشهد مواجهات متقطعة بين القوى العسكرية والأمنية التونسية ومجموعات مسلحة.

وحسب منظمي هذه الفعاليات، فإن عشرات من نشطاء المجتمع المدني ومن أهالي محافظة القصرين أحيوا في حركة رمزية احتفالات رأس السنة الميلادية مع الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة بمرتفعات الشعانبي. وقد أكدت كل من وزارتي الدفاع والداخلية في تونس اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لتأمين هذه الفعاليات.

وقال منظمو التظاهرة إنها "موجهة للتضامن مع الأهالي في محافظة القصرين ومع الجيش والشرطة والديوانية (الجمارك)"، وهي تهدف إلى "تغليب إرادة الحياة على ثقافة الموت التي تحاول قوى الإرهاب فرضها على الشعب التونسي"، وفق ما ورد في برنامجهم.

ويعد جبل الشعانبي أعلى قمة في تونس، ومنذ 2013 شهد هجمات استهدفت وحدات عسكرية وأمنية، كما نفذت المجموعات المسلحة المتمركزة بالجبل عمليات مسلحة كان أبرزها في يوليو/تموز 2013 و2014، ولا تزال وحدات من الجيش متمركزة بسفوح الجبل وتقوم بعمليات رصد وقصف عند الاشتباه في تحركات للمسلحين.

وقال عبد المجيد الدبار -وهو ناشط بيئي وعضو لجنة تنظيم القافلة- "إن المبادرة بتنظيم قافلة الشعانبي التضامنية بدأت عند تواتر العمليات الإرهابية بتونس، وذهبت إلى حد استهداف بعض المواطنين من سكان المناطق القريبة من الجبال، واستقر الأمر على قضاء ليلة رأس السنة الميلادية بسفح جبل الشعانبي".

وانطلقت التظاهرة صباح الخميس بندوة علمية تناولت مواضيع مختلفة تتعلق بـ"الإرهاب"، وشهد المساء نشاطات للأطفال بمشاركة بعض الفنانين واكبتها العشرات ممن قدموا من مناطق محاذية للجبال التي تشهد عمليات مسلحة، وهي خطوة قال منظمو التظاهرة إنها تهدف إلى فك العزلة عن سكان هذه المناطق.

وامتدت حتى منتصف الليل حفلة موسيقية ترافقها الألعاب النارية مع بداية السنة الميلادية الجديدة وسط إجراءات أمنية مشددة على طول الطريق المؤدي إلى مكان تنظيم التظاهرة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول