إسبانيا تدعو للتفاوض مع الأسد
قال وزير الخارجية الإسباني إنه بصدد إجراء مباحثات من أجل الدخول في مفاوضات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا.
وقال خوسيه مانويل غارسيا مارغالو في مقابلة أجرتها معه قنوات تلفزيونية إسبانية اليوم السبت إنه يتعين إقناع البلدان المهمة في المنطقة مثل إيران وتركيا وروسيا كي تجلس إلى طاولة التفاوض مع الأسد. وأضاف أنه لا يحب الأسد, لكن "في الوضع الحالي ليس هناك حل إلا بالتفاوض معه".
واقترح الوزير الإسباني أن يتم في مرحلة أولى إعلان وقف لإطلاق النار في سوريا على أن تتم بعد ذلك "تصفية" من وصفهم بـ"الإرهابيين" التابعين لكل من تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة, ثم بدء مرحلة انتقالية ديمقراطية, حسب تعبيره.
كما قال مارغالو في المقابلة نفسها إنه لا يمكن إجراء انتخابات فورا لأن ذلك سيكون من صالح الأسد, واقترح إقناعه بأنه لا يمكن أن يكون جزءا من الحل السياسي المحتمل للأزمة القائمة منذ مارس/آذار 2011.
ورأى أنه يجب التوصل إلى "مخرج شخصي" للرئيس السوري, وقال إن على الفصائل السورية المعارضة أن تنظم نفسها في هيكل سياسي. وتأتي تصريحات مارغالو بعد تصريحات بريطانية ونمساوية تدعو إلى التعاون مع الأسد في هذه المرحلة ضد تنظيم الدولة.
ورفض وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مقابلة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية أمس الجمعة مقترحا بريطانيا بأن يقود الأسد حكومة انتقالية لمدة ستة أشهر ويترك السلطة بعدها, وذلك في إطار حل سياسي يمكن التوصل إليه لوقف الحرب ووضع حد للجوء السوريين إلى أوروبا ومناطق أخرى بالعالم.
واستنكرت المعارضة السورية تصريحات بعض المسؤولين الأوروبيين بشأن بقاء الأسد في السلطة, وقالت إنها بمثابة "إعادة تأهيل" سياسي له.