تنظيم الدولة يفجر معبدا شهيرا بتدمر

FILE - This file photo released on Sunday, May 17, 2015, by the Syrian official news agency SANA, shows the general view of the ancient Roman city of Palmyra, northeast of Damascus, Syria. The rampage by IS, targeting priceless cultural artifacts often spanning thousands of years, has sparked global outrage and accusations of war crimes. The militants are also believed to be selling ancient artifacts on the black market in order to finance their bloody campaign across the region. (SANA via AP, File)
منظر عام لأحد المواقع الأثرية في مدينة تدمر (أسوشيتد برس)

دمر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية الأحد معبد "بعل شمين" الشهير في مدينة تدمر الأثرية الواقعة في وسط سوريا والمدرجة على لائحة التراث العالمي، والمعبد يعدّ أحد الكنوز الأثرية العالمية.

وقال المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم أمس لوكالة الصحافة الفرنسية "فخخ تنظيم الدولة الإسلامية اليوم بكمية كبيرة من المتفجرات معبد "بعل شمين" قبل أن يفجّره"، مضيفا أن التفجير أدى إلى دمار الجزء المغلق من المعبد وانهيار الأعمدة المحيطة به.

وبدأ بناء معبد بعل شمين -وهو إله السماء لدى الفينيقيين- عام 17 م، ثم جرى توسيعه في عهد الإمبراطور الروماني هادريان عام 130م، وهو أهم معبد بعد معبد "بل"، بحسب تصنيف متحف اللوفر في باريس.

وأكد عبد الكريم أن "أسوأ توقعاتنا للأسف بصدد التحقق"، مشيرا إلى أن مسلحي التنظيم "نفذوا إعدامات في المسرح الأثري، ودمروا في شهر يوليو/تموز تمثال أسد أثينا الشهير الذي كان موجودا عند مدخل متحف تدمر، كما حوّلوا المتحف إلى محكمة وسجن، وأعدموا أخيرا المدير السابق لآثار المدينة خالد الأسعد".

وقبل أقل من أسبوع اغتال التنظيم المدير السابق للآثار في مدينة تدمر خالد الأسعد (82 عاما) المعروف في العالم بأسره بخبرته بهذا الموقع الأثري الفريد ثم علقوا جثته ومثلوا بها، وفق ما ذكر نجله محمد.

وقالت مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إيرينا بوكوفا "تم تدمير تماثيل نصفية مصدرها تدمر في ساحة عامة أمام جمهور وأطفال تتم دعوتهم إلى تخريب تراثهم، في مشهد شر تقشعر له الأبدان".

واحتل التنظيم في مايو/أيار الماضي مدينة تدمر، مما أثار مخاوف منظمة اليونسكو والمجتمع الدولي بشأن مصير كنوز هذه المدينة الأثرية التي تلقب بـ"لؤلؤة الصحراء". وكان التنظيم سبق أن دمر العديد من الكنوز الأثرية في العراق.

ودمر تنظيم الدولة -الذي يحتل مناطق واسعة من العراق وسوريا- في أبريل/نيسان الماضي في العراق مدينة النمرود الأثرية مستخدما جرافات ومتفجرات، كما خرّب أيضا مدينة الحضر الرومانية ومتحف الموصل في شمال العراق.

ووفق الأمم المتحدة فقد تعرض أكثر من 300 موقع أثري سوري إلى الدمار أو النهب خلال النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من أربع سنوات.

المصدر : وكالات