مظاهرات بمصر عشية ذكرى رابعة والنهضة

خرجت مظاهرات بمصر عشية الذكرى الثانية لمجزرتي رابعة والنهضة بحق المعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي.

وشهدت مدن الشرقية والجيزة مسيرات جابت الشوارع استنكر المشاركون فيها انتهاكات وزارة الداخلية وممارسات التصفية الجسدية للمعتقلين, ورددوا هتافات "تندد بحكم العسكر وتطالب بعودة الشرعية".

وقد دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إلى التظاهر بكثافة اليوم الجمعة في الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، فيما توعدت وزارة الداخلية المصرية بالتصدي لهذه المظاهرات.

وقال التحالف في بيان أصدره أمس الخميس "ندعو الأحرار للنزول في حشود هادرة في الشوارع والميادين في أسبوع ثوري مهيب بعنوان مذبحة رابعة في إطار الموجة الممتدة.. الأرض لا تشرب الدم، لتسمعوا من لم يسمعكم، ولترفعوا صوت الثورة عاليا في كل مكان".

وأضاف أن "ذكرى رابعة لا نريد لها أن تتحول إلى مجرد ملطمة، بل لطاقة جديدة ومتجددة لثوار ظلوا على طريقهم صامدين بسلميتهم متمسكين، ولثورتهم مخلصين".

تأهب أمني
يأتي ذلك في ظل حالة تأهب أمني، حيث أعلنت أجهزة الأمن المصرية حالة الاستنفار على مستوى الجمهورية، ورفعت درجة الاستعداد القصوى، وألغت إجازات الضباط والأفراد.

وذكرت تقارير محلية أن وزارة الداخلية استنفرت الآلاف من أفرادها بما في ذلك العمليات الخاصة ووحدات التدخل السريع للتصدي للمظاهرات.

وكانت قوات من الجيش والشرطة المصرية ارتكبت مجزرتين بحق المعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول مرسي في ميداني رابعة العدوية شرقي القاهرة، والنهضة (غربيها)، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات.

ووصفت منظمات حقوقية ما جرى في ذلك اليوم بأنه من أسوأ أعمال القتل الجماعي في التاريخ الحديث.

ومنذ إطاحة الجيش بمرسي أول رئيس مدني منتخب في مصر يوم 3 يوليو/تموز 2013 تتهم السلطات المصرية قياديي جماعة الإخوان المسلمين وأفرادها بـ"التحريض على العنف والإرهاب" قبل أن تصدر الحكومة قرارا في ديسمبر/كانون الأول 2013 باعتبار الجماعة "إرهابية".

من جهتها، تقول الجماعة إن نهجها سلمي في الاحتجاج على الانقلاب العسكري على مرسي الذي أمضى عاما واحدا من فترته الرئاسية (أربع سنوات).

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول