سوريا تعيد فتح مكتب حركة فتح بدمشق

Syrian President Bashar al-Assad (R) meets with Palestinian leader Mahmud Abbas on the sidelines of the annual Arab summit in Khartoum, 28 March 2006. Arab leaders gathered at a summit focused on mounting chaos in Iraq and the Israeli-Palestinian conflict, while rifts emerged over host Sudan's rejection of UN troops for war-torn Darfur. The annual meeting was marred by the absence of a number of key regional heavyweights, including Egyptian President Hosni Mubarak and Saudi King Abdullah.
الرئيسان بشار الأسد (يمين) ومحمود عباس خلال لقاء على هامش القمة العربية بالخرطوم عام 2006 (غيتي)

قالت مصادر فلسطينية إن الحكومة السورية وافقت، اليوم الخميس، على إعادة فتح مكتب حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في دمشق، ذلك بعد نحو ثلاثة عقود من إغلاقها.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، أبلغ الدائرة السياسية لـ منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق بهذا القرار، كما اعتمدت الخارجية السورية سمير الرفاعي ممثلا للحركة على أراضيها وفقا للوكالة.

ورفض الناطق الرسمي باسم حركة فتح أحمد عساف التعليق -لوكالة الأناضول- بشأن القضية لـ"عدم الاختصاص" وفق قوله.

وكان عضو اللجنة المركزية لفتح عباس زكي قد كشف في يونيو/ حزيران الماضي خلال زيارة إلى دمشق عن بدء عودة العلاقات بين الحركة والنظام السوري بعد انقطاع استمر أكثر من 32 عاما تقريبا.

وأكد زكي أنه سيتم فتح مكاتب لحركة فتح في سوريا خلال الفترة المقبلة، وبدء جملة من الإجراءات التي ستنعكس بالإيجاب على الشعب الفلسطيني، بعد أن كانت حركة فتح الفصيل الفلسطيني الوحيد الممنوع من فتح مكاتب في سوريا، على حد قوله.

وكان مكتب حركة فتح في دمشق قد أغلق عام 1982، بعد انشقاق حدث داخل الحركة بقيادة العقيد "أبو موسى" -أمين سر اللجنة المركزية لفتح- الذي أسس ما عرف بحركة "فتح الانتفاضة" ودعمته سوريا في حينه.

وجاء ذلك مع تدهور العلاقات بين دمشق وحركة فتح بقيادة ياسر عرفات، خاصة بعد الاجتياح الإسرائيلي لـ لبنان عام 1982، وما عرف لاحقا بحرب المخيمات.

وقطعت العلاقات بين سوريا والسلطة الفلسطينية عمليا بعد إبرام اتفاقيات أوسلو مع إسرائيل عام 1993 بسبب رفض دمشق لهذه الاتفاقيات، إلا أن هذه العلاقات شهدت تحسنا ملموسا منذ وصول محمود عباس إلى رأس السلطة عقب انتخابات يناير/ كانون الثاني بعد وفاة عرفات.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طوال سنوات عدة حليفا لـ سوريا، واحتضنت دمشق مكاتبها وبعض قادتها بينهم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، إلا أن العلاقات بين تدهورت نتيجة وقوف حماس إلى جانب الانتفاضة الشعبية حتى غادرت الحركة دمشق عام 2012.

المصدر : وكالة الأناضول