المعارضة تحذر من تطهير عرقي شمال شرق سوريا

النازحون من مدينة تل أبيض على الحدود السورية التركية
النازحون من مدينة تل أبيض على الحدود السورية التركية (ناشطون)

اتهمت كبرى فصائل المعارضة السورية المسلحة وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بتنفيذ حملة تطهير عرقي وطائفي جديدة بحق العرب السنة والتركمان في ريف الحسكة الغربي وتل أبيض بريف الرقة شمال شرق سوريا، في وقت أحرزت القوات الكردية تقدما باتجاه مدينة تل أبيض الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت الفصائل في بيان إن التطهير العرقي والطائفي يجري تحت غطاء جوي لقوات التحالف التي "ساهمت بالقصف لترويع المدنيين ودفعهم إلى مغادرة قراهم"، مضيفة أن هذه الحملة تأتي استكمالا لمخطط تقسيم تعمل عليه أطراف محددة، على رأسها حزب العمال الكردستاني، بالتعاون مع أطراف إقليمية ودولية، وفقا للبيان.

وتعهدت الفصائل المعارضة بأن لا تقف مكتوفة الأيدي أمام التلاعب بديمغرافية سوريا وأمام "التطهير الذي يتعرض له العرب السنة"، مؤكدة على وحدة أراضي سوريا ووقوفها في وجه أي مشروع تقسيمي.

وشدد البيان على أن العرب والأكراد إخوة تجمعهم شراكة الوطن والمستقبل، وأنهم جزء أساسي من الثورة والمجتمع، على حد تعبير الفصائل.

وقد وقّع على البيان كل من الجبهة الشامية، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وجيش الإسلام، وجيش المجاهدين وغيرها من الفصائل، في حين لم يصدر عن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أي رد على هذه الاتهامات.

وعلى الصعيد الميداني، قالت مصادر للجزيرة إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية تمكنوا من دخول قرية "تل أبيض شرقي"، التي تبعد نحو كيلومترين شرق مدينة تل أبيض التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت وحدات حماية الشعب الكردية قد بثت على موقعها الرسمي على الإنترنت صورا تظهر للمرة الأولى وصول مقاتليها لأطراف قرية تل أبيض شرقي.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات المعارضة السورية ووحدات حماية الشعب الكردية أحرزت تقدما في الجهة الجنوبية من المدينة وسيطرت على قريتي حوحز وكرمازة، كما قصفت طائرات التحالف الدولي قريتي القيصرية وخربة الرز جنوبي تل أبيض مما ساهم في إطباق الحصار على المدينة وقطع جميع طرق الإمداد عنها.

المصدر : الجزيرة + وكالات