الأمم المتحدة تجهز مساعدات لليمن وتطالب بهدنة دائمة
قال منسق الأمم المتحدة في اليمن باولو لمبو إن إعلان وقف دائم لإطلاق النار في اليمن هو وحده ما سيتيح لعمال الإغاثة التعامل بشكل كامل مع التحدي الإنساني "الهائل" هناك، وذلك بعد ستة أسابيع من الضربات الجوية والصراع.
وقال لمبو إن وقف العمليات العسكرية سيسمح لوكالات الأمم المتحدة بزيادة مواد الإغاثة لعشرات الآلاف من النازحين ومواجهة النقص في الغذاء والأدوية والمياه والوقود، مؤكدا جاهزية المنظمة الدولية للقيام بالعمل الإغاثي فور توقف إطلاق النار.
وقال لمبو إن الهدنة الطويلة الأمد وحدها من شأنها أن تحدث فرقا حقيقيا في الصراع حيث "حجم التحدي الإنساني هائل".
واعتبر أن هدنة لخمسة أيام لن تكون كافية لتغطية الحاجات الإنسانية الشديدة في البلاد، معربا عن أمله أن تتحول الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النيران.
وعرض وزير خارجية السعودية عادل الجبير خلال مؤتمر صحفي في باريس مع نظيره الأميركي جون كيري مساء أمس الجمعة هدنة إنسانية باليمن لخمسة أيام تبدأ ليل الثلاثاء المقبل مشروطة بتنفيذ جماعة الحوثي وقف إطلاق النار.
وتفاقم القلق الدولي حيال أزمة اليمن مع مقتل المئات وتضرر البنية التحتية وفرض حصار جوي وبحري على البلاد، مما قيد جهود الإغاثة بالدولة التي تستورد 90% من غذائها.
ولفت لمبو إلى أن الوضع في اليمن يتجه من سيئ إلى أسوأ مع مرور الوقت، وقال إن سفينة استأجرتها الأمم المتحدة تنقل شحنة ضخمة من الوقود تنتظر قبالة ميناء الحديدة اليمني (غرب البلاد) على البحر الأحمر، في حين تستعد أخرى لنقل مواد الإغاثة والوقود من جيبوتي المجاورة.
وأضاف أن الهدنة الإنسانية ستسمح للأمم المتحدة بتوسيع عمل فريق محلي يضم ستمائة شخص لدعم المحتاجين "بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو أماكن وجودهم في أنحاء البلاد".
وعلى الرغم من الحرب الدائرة فقد تمكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من توزيع مواد غذائية عاجلة على 1.2 مليون شخص على الأقل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.