جنود لبنانيون لدى النصرة يحذرون جيشهم من التورط بالقلمون

ناشد جنود الجيش اللبناني المحتجزون لدى جبهة النصرة, قائد الجيش اللبناني ووزير الدفاع عدمَ الانجرار إلى المعركة التي يريد حزب الله خوضها في منطقة القلمون.

وقال أحد هؤلاء الجنود في تسجيل مصور إنهم سيدفعون ثمن انخراط الجيش اللبناني في المعركة التي يريد حزب الله جره إليها، حسب تعبيره.

وطالب جنود ينتمون -كما ظهر في حديثهم أنهم من الطائفة الشيعية في لبنان- أبناء شعبهم أن يرفعوا أيديهم عن حزب الله الذي أثبت عدم ولائه للبنان، وإنما "للمشروع الإيراني وينسق مع النظام السوري الذي قام بالعديد من الجرائم بحق الشعب السوري والشعب اللبناني".

وفي حديث لأحد الجنود الأسرى حث زملاءه في الجيش اللبناني على الانشقاق عنه وخلع البزة العسكرية، معتبرا أن هذا الجيش غير وطني ويأتمر بأمر حزب الله، وأن قادته يشرون بالمال.

وأشاد المتحدثون بحسن التعامل الذي تلقوه من جبهة النصرة، فقالوا إنها توفر لهم أماكن راحة جيدة وطعاما مناسبا.

ونفى المتحدثون صحة الأخبار التي يتم تناقلها بأن الدولة اللبنانية والجيش اللبناني يقوم بمفاوضات لتخليصهم من الأسر، معتبرين أنها لا تعدو أن تكون محض افتراءات ومماحكات، واقترحوا أن يتم تشكيل لجنة من أهالي الأسرى ليشاركوا وفد الحكومة في المفاوضات التي تجرى مع جبهة النصرة لتخليص أسرى الجيش اللبناني من الاعتقال.

وحث الأسرى الشعب اللبناني على التدخل لمنع أي تدخل عسكري من قبل الجيش اللبناني أو من قبل حزب الله في الأراضي السورية، حيث سيكونون هم الضحية الأولى ثم سيدفعون جبهة النصرة للدخول إلى لبنان للدفاع عن نفسها.

تجدر الإشارة إلى أن جبهة النصرة تحتجز 16 من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي اللبناني، بينما يحتجز تنظيم الدولة الإسلامية تسعة آخرين، وقد أعدم في الأشهر الماضية أربعة من هؤلاء العسكريين.

المصدر : الجزيرة